الحوثي: ترامب ونتنياهو يسعيان لمصادرة حقوق الفلسطينيين

غزة – المساء برس|

قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، إن ما يُسمّى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» ثبت زيفه وأثبت للعالم أنه عنوان مخادع يخفي أدوات قتل واهانة كرامة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الخطوات الأميركية تأتي دوماً في خدمة «إسرائيل» وبالشراكة معها لاستهداف الشعب الفلسطيني وقضايا أمته.

وحمّل الحوثي الإدارة الأميركية ورئيسيها السياسيين المسؤولية الكاملة عن المخطط المعلن باسم «السلام»، مشدداً على أن خطة ترامب قُدّمت إلى نتنياهو «لتُحرّك عليه وتُصبح أكثر إسرائيلية»، وأن الأخير اعترف صراحةً أن مسودة الخطة تتضمن ما تطمح إليه قيادة «إسرائيل» في قطاع غزة.

ووصف الحوثي اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” بأنه «من أخطر وأقبح ما ارتكبه ضد القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية كلها»، وقال إن السياسات الأميركية تهدف إلى مصادرة الحق الفلسطيني بشكل واضح، حتى أنها لم تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تُدير قطاع غزة حتى شكلياً.

ورأى أن منطق هذه الخطط يكمن في حرمان شعب غزة من حقه في تقرير المصير وإدارة شؤونه بنفسه، ووصف مجلس «السلام» الذي وضعه ترامب بأنه في الواقع «مجلس لمصادرة الحقوق» والتمهيد لسيطرة إسرائيلية مباشرة.

وأشار إلى أن التاريخ يذكر كيف سهّلت الانتدابات الأجنبية، وفي مقدمتها الانتداب البريطاني، وصول الصهاينة إلى فلسطين وتمكينهم بالسلاح والاحتلال، وحمّل القوى الغربية مسؤولية القمع والاضطهاد الذي مهد الطريق للاحتلال الصهيوني.

وتابع الحوثي أن الهدف الأميركي الآن هو تجريد أبناء غزة من كل حقوقهم ووسائل الدفاع عن أنفسهم، وأن واشنطن تسعى لتوريط بعض الأنظمة العربية في عمليات «التجريد الأمني» لصالح «إسرائيل»، مستشهداً بتصريحات ترامب التي دعا فيها الأنظمة العربية إلى دور يفضي إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن هذه الترتيبات تأتي في إطار مشروع تغيير جذري للمنطقة بحيث يصبح «الإسرائيلي» الوكيل الأبرز لمصالح واشنطن في الشرق الأوسط، في حين تستعيد الإدارة الأميركية زعماً «الهيمنة» على العالم، معتبراً أن الأمتين العربية والإسلامية هما المتضرّرتان الأكبر من هذه السياسات.

ونبّه إلى أن هناك دولاً ومجتمعات اختارت مساراً مغايراً لهيمنة واشنطن، وذكر أمثلة عالمية على دول رفضت الخضوع، مؤكداً أن الأطماع الأميركية لا تقف عند حدود المنطقة بل تمتد حتى الموارد مثل مخزون النفط في فنزويلا.

وحذّر الحوثي الأنظمة العربية والإسلامية من أن تتحول إلى أدوات ضغط بيد واشنطن و«إسرائيل» ضد المقاومة الفلسطينية، واعتبر أي ضغوط تمارسها هذه الأنظمة على فصائل المقاومة «خيانة» و«خدمة للعدو».

وأكد أن الشعب الفلسطيني، وفصائله المجاهدة، يظلّ صاحب القرار متمسكاً بثوابته وحقوقه المشروعة، وأن مساعي الضغوط الأميركية ــ الإسرائيلية تهدف إلى إجبار الشعب والمقاومة على خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام أو استكمال الإبادة والاحتلال، مشدداً على ضرورة أن تقف الأمة العربية والإسلامية إلى جانب مجاهدي فلسطين لا أن تضغط عليهم.

قد يعجبك ايضا