ما علاقة اليمن بقرار عملاق الطيران (رايان إير) وقف رحلاتها إلى كيان “إسرائيل”؟

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

قررت شركة (ريان إير) عملاق الطيران الإيرلندية وأهم شركة طيران أوروبية منخفضة التكلفة وقف رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال الشتاء وأنها قررت المضي في هذا القرار حتى حلول فصل الصيف عام 2026.

والسبب في هذا القرار هو استمرار التهديدات الأمنية على مطار اللد بن غوريون من قبل القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف المطار بشكل متكرر بالصواريخ الباليستية الفرط صوتية أو بطائرات مسيرة.

كيف تتسبب الهجمات اليمنية على مطار اللد في تكبيد شركات الطيران خسائر كبيرة؟

وتتكبد شركات الطيران التي لا تزال تتعامل مع مطار اللد في كيان الاحتلال الإسرائيلي خسائر مالية باهظة في كل مرة يتم فيها استهداف المطار من قبل القوات المسلحة اليمنية حتى وإن تمكن الاحتلال من التصدي للصواريخ اليمنية في الأجواء.

وفي التفاصيل عن هذه الخسائر يكشف مسؤولوا الشركة بأنه عندما يتعرض المطار للتهديدات الأمنية مثل استهدافه بصواريخ باليستية من اليمن، فإن إدارة مطار بن غوريون تُجبر شركات الطيران المتواجدة أثناء الهجوم على استخدام مبنى الركاب الثالث وهذا المبنى تكلفة استخدامه عالية بالنسبة لشركات الطيران التي تبيع تذاكر الطيران للمسافرين باعتبار أن ركابها سيستخدمون مبنى الركاب رقم 1 ذو التكلفة المنخفضة وبالتالي فإن تكاليف الرحلات تزيد بشكل كبير وتتكبدها شركات الطيران الأجنبية التي كانت قد باعت لعملائها تذاكر منخفضة التكلفة.

ما الذي يجبر الاحتلال على استخدام مبنى الركاب رقم 3 في مطار اللد؟

ويقول مسؤولون في شركة (رايان أير) للطيران إن هيئة المطارات في كان الاحتلال الإسرائيلي ترفض فتح المبنى رقم 1 للمسافرين بناءً على طلب شركات الطيران من بينها (رايان أير) بسبب التهديدات الأمنية من اليمن باستخدام الصواريخ الباليستية او الطائرات المسيرة التي يمكنها اختراق المبنى والتسبب بأضرار وسقوط قتلى وجرحى من المسافرين ولهذا تلجأ لاستخدام المبنى رقم 3 والذي يبدو أكثر تحصيناً بالنسبة للطائرات المسيرة اليمنية أما بالنسبة للصواريخ الباليستية فهو ليس آمناً أيضاً، ومع ذلك يبقى الأفضل لاستخدامه تحاشياً لوقوع عمليات يمنية باستخدام الطائرات المسيرة التي يصعب اعتراضها كما حدث أكثر من مرة في منطقة أم الرشراش إيلات التي استهدفت عدة مرات وأدت العمليات اليمنية بالطائرات المسيرة إلى سقوط مصابين في إيلات من بينهم مسافرين كانوا في مطار رامون.

ويقول المدير التنفيذي لشركة (رايان أير) للطيران إن تكلفة استخدام المبنى رقم 3 في مطار بن غوريون مرتفعة وإن شركة الطيران تتكبد فارق الأسعار المضافة بسبب الضرائب المفروضة عليها لاستخدامها هذا المبنى وهو ما ينعكس على الشركة ذاتها التي تنتهي بها الرحلات إلى عدم تحقيق أرباح وأحياناً وقوع خسائر مالية عليها، وتقول الشركة إن قرارها سيؤدي إلى إلغاء أكثر من مليون مقعد وتذكرة.

وشركة رايان أير كانت قد أوقفت رحلاتها من وإلى الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة ومنذ دخول اليمن عسكرياً على مسار المعركة، 3 مرات متتالية وكان آخر تعليق للرحلات من وإلى مطار بن غوريون سيستمر حتى نهاية أكتوبر القادم لكن مع القرار الأخير فإن الرحلات لن تُستأنف من وإلى مطار اللد بن غوريون حتى صيف 2026.

قد يعجبك ايضا