ناشط فلسطيني يقارن ضغوط العرب ل«خطة ترامب – نتنياهو» على الفلسطينيين بمشهد فكّ الإضراب الكبير عام 1936
خاص – المساء برس|
شبّه الناشط والصحفي الفلسطيني بلال نزار ريان، الضغوط العربية والأمريكية الحالية على المقاومة الفلسطينية للقبول بخطة ترامب ونتنياهو لوقف الحرب على غزة، بما جرى خلال الإضراب الفلسطيني الكبير عام 1936، في إشارة إلى تكرار التاريخ بمشهد يكاد يتطابق في تفاصيله السياسية.
وقال ريان في منشور له، إن الفلسطينيين خاضوا في ربيع عام 1936 أطول إضراب في التاريخ، استمر ستة أشهر، شلّ خلالها الفلسطينيون مختلف مناحي الحياة رفضًا للانتداب البريطاني والهجرة الصهيونية.
وأضاف أن الحاج أمين الحسيني قاد آنذاك «اللجنة العربية العليا»، لكن بريطانيا لجأت إلى ملوك العرب للضغط على الفلسطينيين لفكّ الإضراب، مقابل وعود بإنصافهم وتحقيق مطالبهم، مشيرًا إلى أن الحسيني استجاب لتلك الضغوط حفاظًا على وحدة الصف العربي، غير أن النتيجة كانت «مُدمّرة وصادمة».
وأوضح ريان أن اللجنة البريطانية التي شُكّلت لاحقًا والمعروفة باسم لجنة بيل أوصت بتقسيم فلسطين وشرعنة وجود دولة لليهود، وهو ما مثّل ضربة قاسية لنضال الفلسطينيين في تلك المرحلة.
وفي تعليق على خطة ترامب ونتنياهو التي يسعى زعماء عرب موالون لواشنطن إلى تمريرها، قال ريان إن المشهد يتكرر اليوم في غزة، حيث تمارس ضغوط عربية ودولية مصحوبة بوعود أمريكية، فيما يواصل الفلسطينيون القتال وحدهم في مواجهة العدوان.
وختم ريان منشوره بالقول: «ما أشبه اليوم بالبارحة»، في إشارة إلى أن التاريخ يعيد نفسه عبر محاولات فرض حلول سياسية على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده، كما حدث قبل نحو تسعين عامًا.