إضراب المعلمين في حضرموت يدخل شهره الثاني وسط تهديدات السلطات باستبدالهم
متابعات – المساء برس|
تواصل أزمة التعليم في محافظة حضرموت تصاعدها مع دخول إضراب المعلمين شهره الثاني، وسط دعوات رسمية للعودة إلى المدارس، يقابلها رفض واسع من الكادر التربوي الذي يطالب بصرف مستحقاته المالية وتحسين أوضاعه المعيشية في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي تشهده المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.
السلطة المحلية في حضرموت أصدرت بيانا دعت فيه المعلمين إلى العودة الشاملة للتدريس، لكن هذه الدعوات جاءت مترافقة مع تهديدات صريحة، باستبدال المعلمين المتعاقدين الذين يواصلون الإضراب، واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم، بما في ذلك فسخ العقود والتعاقد مع بدلاء، إضافة إلى إلغاء انتداب المعلمين المنتدبين في وحدات إدارية أخرى وإعادتهم إلى سلك التربية والتعليم.
المعلمون من جانبهم يواصلون الإضراب المفتوح منذ بدء العام الدراسي، احتجاجا على توقف صرف الرواتب لأربعة أشهر متتالية، في وقت تشهد فيه البلاد انهيارا غير مسبوق للعملة المحلية، وارتفاعا جنونيا في الأسعار، ما جعل المستحقات – حتى إن صرفت – غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تعهدت السلطات بترتيب لقاء عاجل بين ممثلي المعلمين ورئيس الوزراء سالم بن بريك، لكن المعلمين يرون أن هذه الوعود لا تكفي، ويطالبون بخطوات عملية تضمن صرف الرواتب بشكل منتظم، ورفع قيمتها بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، مؤكدين أن استمرار تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى مزيد من التدهور في العملية التعليمية، ويضع مستقبل آلاف الطلاب على المحك.