الجبهة الديمقراطية: الشعب الفلسطيني يرفض كل أشكال الوصاية والاستعمار الجديد
غزة – المساء برس|
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه رفض الشعب الفلسطيني لأي أشكال وصاية أو انتداب أو استهداف سيادته الوطنية، محذّرة من مشاريع تسعى إلى فرض حلول انتقاليّة على قطاع غزة بما يخالف إرادة الفلسطينيين.
وأكدت الجبهة أن وقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة يشكل أولوية قصوى، داعية المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود لوضع حد للمجازر المستمرة التي حولت القطاع إلى مسرح للفاجعة الإنسانية.
وحذّرت من الانشغال بما وصفته بـ”اليوم التالي للقطاع”، في إشارة إلى تسريبات إعلامية حول مشاريع لحكم انتقالي مدته بين 5 و10 سنوات، يُفترض أن يقوده رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، المعروف بدوره في الحرب على العراق، معتبرة هذه المشاريع محاولة لإعادة فرض الوصاية الاستعمارية على الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة إن مثل هذه الخطط تُصوّر الفلسطينيين كأيتام عاجزين فاقدي الإرادة، متجاهلة قدرتهم على إعادة بناء كيانتهم الوطنية على مدى أكثر من 100 عام، رغم تشطير البلاد وتحويلهم إلى لاجئين بلا حقوق.
وجددت الجبهة التأكيد على أن فصائل العمل الوطني والإسلامي توصلت في حوار بكين يونيو 2024 إلى خطة وطنية موحدة، تقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني تُمارس مسؤولياتها في إدارة أوضاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، كدولة واحدة هي دولة فلسطين.
ودعت الجبهة كل من يسعى إلى هندسة “اليوم التالي لقطاع غزة” وفق رؤية انتدابية استعمارية إلى التوقف، مؤكدة أن مصير القطاع جزء لا يتجزأ من مصير الضفة الغربية.
كما حذرت من أي مشروع انتقالي قد يؤدي إلى تعطيل مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وإقليمها المتواصل، بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني بأكمله.