الحوثي: استمرار العدوان على غزة وتصاعد الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” يقابله صمود ومبادرات مقاومة بطولية

صنعاء – المساء برس|

أكّد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمته اليوم الخميس، أنّ العدوان الوحشي على قطاع غزة يوشك أن يكمل عامين من الإبادة والدمار، مستعرضًا سلسلة من التطورات الميدانية والسياسية التي اعتبرها دليلاً على استمرار تصعيد “العدو” ضد الفلسطينيين، وعلى تواصل الدعم الأميركي والمباشر لـ”إسرائيل” في مواجهة الإدانة الدولية.

ذكر الحوثي أن الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة تصاعدت، مع تركيز خاص على عمق القصف والحصار الذي أدى إلى تفاقم أزمة التجويع والعطش بين المدنيين، مشدّداً على أنّ السياسات الإجرامية هذه تتزامن مع تصعيد في القدس المحتلة حيث تكثف سلطات الاحتلال اقتحامات المسجد الأقصى وتنفيذ ممارسات تهويدية واستهداف المقدسيين، ولا سيما في الضفة الغربية ومدينة الخليل التي رآها هدفًا واضحًا للسيطرة التامة.

واستنكر الحوثي شراكة واشنطن مع “العدو”، معلّلاً استمرار الجرائم الإسرائيلية بوجود غطاء ودعم أميركي، وذكر استخدام الفيـتو الأميركي خلال هذا الأسبوع في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار ورفع القيود عن المدنيين، بالإضافة إلى زيارة وفد من 250 عضوًا من أعضاء الكونغرس الأميركي التي ربطها بتثبيت موقف الدعم السياسي والمعنوي لجرائم “إسرائيل”.

على الصعيد الميداني أشاد الحوثي بـ”صمود وإبداع” المجاهدين في غزة، مشيرًا إلى تواصل العمليات البطولية التي نفذتها كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل أخرى، وموجّهًا بأن هذه العمليات تنوعت ما بين القنص ونصب الكمائن وتفجير عبوات ناسفة وألغام استهدفت آليات وجنود العدو، وبيّن أن بعض هذه العمليات كانت ذات أثر مباشر على تجمعات العدو، مستشهداً بعملية إغارة بالقرب من بركة الشيخ رضوان وهجمات صاروخية على تجمعات جنوب وغرب غزة.

وأكد الحوثي أن هذه المقاومة الميدانية شكّلت “حجة كبيرة” على الأنظمة العربية التي تواطأت أو قفزت إلى موقف نزع السلاح عن المجاهدين، في وقت تستمر الولايات المتحدة بتزويد “إسرائيل” بكميات من أخطر أنواع السلاح.

وانتقد مطالبة بعض هذه الأنظمة بنزع السلاح عن الفصائل بينما تُقدّم واشنطن دعماً عسكرياً لا يتوقف للاحتلال.

وتطرق إلى مؤشرين قال إنهما يعكسان أثر الصمود الفلسطيني: الأول هو ظاهرة “الهجرة المعاكسة” بين الإسرائيليين، وازدياد رغبة بعض ضباط الخدمة الدائمة في التقاعد المبكر، وحتى وجود نقص في الأفراد يصل بحسبه إلى أرقام ملحوظة، والثاني تزايد حالات التهرب والفرار بين صفوف الجنود الإسرائيليين، ما اعتبره انعكاسًا لمعاناة ومقاومة الفلسطينيين على أرض الواقع.

كما نعى الحوثي المدنيين المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان، وندد بمجازر وعمليات استهداف للأهالي وإحراق الأحراش على امتداد الجبهات الجنوبية، مجدداً تأكيده على وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني بمختلف الإمكانات، ومعلناً استمرار التحرك حتى رفع الحصار ووقف العدوان عن غزة.

قد يعجبك ايضا