تصعيد أمريكي خطير ضد إيران خلال انعقاد اجتماعات الأمم المتحدة

خاص – المساء برس|

صعدت الولايات المتحدة بشكل خطير ضد إيران مستهدفة وفدها الرسمي المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعلنت مساء أمس، الخارجية الأمريكية، أن واشنطن قيدت حركة الوفد الإيراني ومنعته من التحرك في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون المعني بالتزامات الدولة المستضيفة لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الأمريكية “قيدنا حركة وفد النظام الإيراني المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”، وأضافت “لن نسمح لإيران باستخدام الجمعية العامة ذريعة لتنقل وفدها بنيويورك لترويج أجندتها الإرهابية”، حسب زعم الخارجية الأمريكية.

هذه الخطوة التصعيدية دفعت إيران إلى التحرك بشكل مستعجل للرد على الخطوة الأمريكية، حيث استعانت طهران بأبرز حلفائها، روسيا، والتي بدورها أصدرت بياناً عبر وزارة خارجيتها رفضت فيه محاولة الترويكا الأوروبية فرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي.

واحتجت روسيا بشدة على مساعي فرض العقوبات الأوروبية على طهران وقالت بأنه “لا يوجد أساس قانوني لفرض هذه العقوبات” مقابل بقاء دول نووية خارج المراقبة والعقاب.

ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يعتبر جريمة وانتهاك لاتفاقية مقر الأمم المتحدة لعام 1947م المبرمة بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة بصفتها (الدولة المستضيفة)، إضافة إلى مخالفة أمريكا في إجرائها هذا للقانون الدولي العام المتعلق بالحصانات والامتيازات الدبلوماسية.

وتنص المادة 11 من اتفاقية مقر الأمم المتحدة (1947) على ما يلي: “الدولة المضيفة يجب ألا تضع أية قيود على تنقّل ممثلي الدول الأعضاء أو المندوبين أو الموظفين المدعوين إلى مقر الأمم المتحدة، باستثناء ما هو ضروري لأسباب تتعلق بالأمن القومي، النظام العام أو الصحة العامة، وبشرط ألّا يؤثر ذلك على قدرة الوفود على القيام بمهامهم”.

كما أن اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة (1946) تنص على أن “ممثلي الدول الأعضاء يتمتعون بالحصانة وحرية التنقل اللازمة لاستقلالية عملهم في إطار الأمم المتحدة”.

قد يعجبك ايضا