دكتور في القانون البحري الدولي: ضربة إيلات اليمنية أربكت أمن الكيان واستهدفت شخصية حساسة

متابعات – المساء برس|

كشف الدكتور عبد الحميد العوني أن الضربة اليمنية بطائرة مسيرة على فندق جاكوب في إيلات لم يكن عابرا، بل حمل دلالات عسكرية وأمنية بالغة الأهمية والخطورة على الكيان الصهيوني.

وقال العوني وهو صحفي وكاتب ومحلل سياسي مغربي، حاصل على دكتوراه في القانون الدولي البحري من جامعة إكستر البريطانية:” إن الضربة الجوية التي نفذتها طائرة مسيرة يمنية على فندق جاكوب في مدينة إيلات الإسرائيلية لم تكن ضربة عشوائية، بل استهدفت موقعا حساسا يقيم فيه مسؤول عسكري رفيع مقرب من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس، ما يشير إلى دخول أنصار الله مرحلة جديدة من الاستهداف النوعي.

وأضاف العوني:” إن الفندق، رغم تصنيفه المتواضع، يستخدم من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لاستضافة ضباط البحرية وقادة ميدانيين، لقربه من مطار إيلات، ما يجعل الضربة بمثابة رسالة أمنية مباشرة إلى قلب المنظومة العسكرية الإسرائيلية”.

واعتبر العوني أن رد وزير الدفاع يوآف كاتس جاء سريعا وهستيريا، حيث هدد قائد أنصار الله بالاغتيال، في دلالة واضحة على أن الضربة استهدفت شخصية رفيعة في وزارة الحرب الإسرائيلية.

وأشار العوني أن الحدث تزامن مع زيارة وفد إسرائيلي إلى مدينة عدن، ما يكشف عن تنسيق علني بين حكومة عدن وتل أبيب ضد صنعاء، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية عن مرحلة جديدة من الهجمات المركبة تشمل صواريخ، مسيرات، وعمليات بحرية، تستهدف الصف الأول من القيادة الإسرائيلية.

واختتم العوني تحليله بالتأكيد على أن الضربة اليمنية في إيلات أثبتت أن الوصول إلى شخصيات حساسة داخل “إسرائيل” لم يعد مستحيلا، وأن المواجهة انتقلت من استهداف المنشآت إلى استهداف الأفراد، في تصعيد استراتيجي غير مسبوق قد يعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.

قد يعجبك ايضا