تقرير يكشف أكبر عملية تجسس للموساد داخل إيران.. هل تستعد “إسرائيل” لتكرار السيناريو في اليمن؟
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
كشفت القناة الإسرائيلية “13” عن عملية غير مسبوقة نفذها جهاز الموساد داخل إيران قبيل اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، حيث جرى نشر نحو مئة عميل أجنبي في عمق الأراضي الإيرانية.
وبحسب التقرير، أوكلت إلى هؤلاء العملاء مهمة تدمير منصات إطلاق الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مع بداية الحرب، عبر نصب وتشغيل أنظمة صاروخية ثقيلة تم تهريبها سراً إلى الداخل الإيراني، قبل أن تُستخدم لاحقاً في استهداف منصات الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات. ووصفت العملية بأنها الأكبر من نوعها من حيث الحجم والتعقيد، إذ لم يسبق للموساد أن نشر هذا العدد الكبير من العملاء الأجانب في مهمة واحدة.
كما كشف التقرير أن سلاح الجو الإسرائيلي أنشأ في صيف 2023 وحدة استخبارات خاصة جديدة، أي قبل عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، وذلك بهدف مواجهة ما تصفه تل أبيب بالتهديد الإيراني.
هل يتكرر السيناريو ضد صنعاء؟
المعطيات التي أوردها التقرير تفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات حول إمكانية سعي إسرائيل لتطبيق التكتيك ذاته ضد اليمن، خصوصاً بعد فشلها ومعها الولايات المتحدة في إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المستمرة منذ عشرين شهراً، رغم عشرات الضربات الجوية التي لم تفلح في شل قدرات صنعاء العسكرية.
ومع وجود تقارب معلن ومتنامٍ بين حكومة التحالف السعودي الإماراتي والاحتلال الإسرائيلي، وظهور أدوار تخادم بين الطرفين في الملفات الأمنية والعسكرية، تبرز مخاوف من محاولات إسرائيلية لاستغلال هذا النفوذ لاختراق الساحة اليمنية وتوظيفها في مواجهة جبهة صنعاء التي تقود المعركة المباشرة ضد الكيان في البحر الأحمر وفلسطين المحتلة.
خلفية
منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، تبنّت القوات المسلحة اليمنية استراتيجية ضرب الكيان الإسرائيلي في عمقه بالصواريخ والمسيّرات، إلى جانب فرض حصار بحري غير مسبوق على الملاحة المرتبطة به، ما دفع الاحتلال وحلفاءه إلى شن أكثر من 17 هجوماً على اليمن دون جدوى. وبالنظر إلى التجربة الإيرانية الأخيرة، يبدو أن إسرائيل تبحث عن أدوات بديلة تتجاوز الفشل العسكري المباشر، ما قد ينعكس في تحركات استخباراتية أو عمليات سرية عبر وكلائها في المنطقة، وفي مقدمتهم حكومة التحالف في عدن وأذرعها الأمنية.