بعد تهديدات كاتس باغتيال الحوثي.. الحزمي ضد “إسرائيل” وحزبه الإصلاح لا يزال متردداً
خاص – المساء برس|
أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي تهديدات جديدة ضد الجمهورية اليمنية وضد زعيم حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، مهدداً باغتياله، ورفع علم الكيان الصهيوني في العاصمة اليمنية صنعاء ونزع شعار أنصار الله الذي يحوي عبارة (الموت لإسرائيل الموت لأمريكا).
تهديدات يسرائيل كاتس وزير دفاع الاحتلال أتت بعد هجوم من القوات المسلحة اليمنية باستخدام سلاح الجو المسيّر، والذي أطلق طائرة مسيّرة استهدفت أحد أكبر الفنادق السياحية في قلب مدينة أم الرشراش المسماة إسرائيلياً بـ”إيلات” جنوب فلسطين المحتلة، وهو الهجوم الذي وقع الخميس الماضي وأدى لإصابة مبنى الفندق بشكل مباشر واشتعال النيران في أحد جوانبه في وقت لم تتمكن فيه إسرائيل من التصدي للطائرة اليمنية وإسقاطها أو تدميرها في الجو قبل وصولها لهدفها.
تهديدات كاتس، أدت إلى موجة واسعة من الردود الغاضبة ضد الكيان الصهيوني ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي من قبل النشطاء السياسيين والإعلاميين ورواد مواقع التواصل من أغلب الأطياف السياسية بما في ذلك من خصوم حركة أنصار الله من القوى التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، باستثناء المجلس الانتقالي الجنوبي.
لكن اللافت في هذه الردود هو ما نشره، محمد الحزمي العضو القيادي في تنظيم الإصلاح (الإخوان المسلمين فرع اليمن) والذي تبنّى لأول مرة موقفاً مدافعاً عن أنصار الله بعد مئات المواقف الهجومية والعدائية التي صدّرها الحزمي منذ بداية طوفان الأقصى ضد الجبهة اليمنية المفتوحة بوجه الاحتلال الإسرائيلي متبنياً في أغلب تلك المواقف السردية الإسرائيلية التي يروج لها الاحتلال كحرب نفسية ضد صنعاء والتي منها مزاعم أن “أنصار الله يبحثون عن الشهرة، أو تنفيذ أجندات خارجية”.
وقال الحزمي في منشور على حسابه بمنصة إكس “لن يرفع علم العدو اللقيط في صنعاء حتى لو لم يبق يمني”.
موقف الحزمي الجيد في تبني موقف دفاعي عن اليمن ضد الكيان الصهيوني لا يزال موقفاً شخصياً، فالحزب الذي ينتمي له الحزي وهو أحد قياداته ونائب في البرلمان اليمني عن هذا الحزب، وهو التجمع اليمني للإصلاح، لا يزال متردداً في الوقوف مع الكيان الصهيوني ضد صنعاء وقواتها المسلحة وأنصار الله أم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
فالحزب الذي يشارك بحصة كبيرة في حكومة التحالف السعودي الإماراتي لم يطلق أي موقف على كلمة رئيس المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية، رشاد العليمي، خلال انعقاد قمة قطر بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة، ففي الوقت الذي كانت فيه كل كلمات الزعماء العرب والمسلمين المشاركين في القمة موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومدافعة عن قطر، كانت كلمة العليمي موجهة ضد القوات المسلحة اليمنية وحكومة صنعاء وخصصها العليمي للهجوم على جبهة الإسناد اليمنية لغزة بما في ذلك جبهة البحر الأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية التي قال العليمي إنها مليشيات إرهابية وتمارس أعمال تهدد الملاحة الدولية، حيث لم يصدر الحزب أي بيان رسمي أو موقف يعبر عن رفض هذه التصريحات الصادرة عن رئيس سلطته التي يصطف فيها مع الاحتلال الإسرائيلي.