الحوثي: العدوان على غزة جريمة جماعية و«التحالف» الأميركي–الإسرائيلي يهدّد الأمة بأسرها

غزة – المساء برس|

قال قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، إنّ ما يجري في قطاع غزة من «إبادة جماعية» على مرأى ومسمع المجتمع الدولي يؤكد عدوانية ومروّعة سياسات «الكيان الصهيوني» ودور الدعم الأميركي–الغربي في إدامة الجريمة. وأكد الحوثي أنّ المشاهد المأساوية تدعو كل من تبقى في قلبه شيء من ضمير إنساني إلى موقف واضح.

ودان الحوثي استخدام الاحتلال «كافة وسائل الإبادة» بما في ذلك القنابل الأميركية والبريطانية والألمانية، مستنكراً استفادته من موارد وقود وبترول عربي، ومشيراً إلى أن التخاذل الكبير في العالم الإسلامي سمح للاحتلال بمواصلة جرائمه بلا حساب.

واعتبر أن التهديدات الإسرائيلية لا تقتصر على الأرض الفلسطينية، بل تتجه نحو الأمة الإسلامية بأسرها، محذّراً من أن تفرّج المسلمين وتخاذلهم عن نصرة إخوانهم في فلسطين لا يعفيهم من المسؤولية أو من تبعاتها الأخروية والدنيوية، بل يزيد خطر المخطط الصهيوني عليهم.

وتطرق إلى اعتداءات الاحتلال المستمرة ضدّ المسجد الأقصى وعمليات التهويد في مدينة القدس، مشدّداً على أن الاقتحامات اليومية هذا الأسبوع «شاركت فيها قيادات إسرائيلية وأميركية»، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي وما وصفه الحوثي بـ«طقوس التفاف» في ساحات المقدسات.

وحذّر من تبعات نزع سلاح المقاومة، مستذكراً مجزرة صبرا وشاتيلا بين 16 و18 September 1982 كمثال تاريخي على مخاطر تفريغ الشعوب من أدوات حمايتها، وسأل: «ما الذي تغيّر بعد مجزرة صبرا وشاتيلا؟ هل عوقب من ارتكب الجريمة؟» مؤكّداً أن التاريخ يثبت حاجة الشعوب إلى سلاح يحميها بيدٍ أمينة ومسؤولة.

وأضاف أن مجازر صبرا وشاتيلا تبيّن أن سلاح المقاومة ليس المشكلة الحقيقية، بل السلاح الذي تمارسه أيادي إجرامية مثل الاحتلال هو الخطر الذي يجب أن يُنزع، وأن السعي لحرمان الشعوب من سلاحها يجعلها عرضة للاستباحة والمذابح.

واعتبر الحوثي أن من أولى الممارسات التي كان يجب على العالم الإسلامي اتباعها منذ بداية احتلال فلسطين هي منع تسليح «اليهود الصهاينة»، لأن تسليحهم يمثل خطراً وجودياً على الأمة، بينما سلاح المقاومة يشكّل وسيلة دفاعٍ ووقاية للمدنيين.

وأكد أن حجم المظلومية الفلسطينية يضاعف مسؤولية المسلمين وكل قوى العالم الحرّ، وأن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا يجب أن تستغل لترسيخ الفهم الصحيح لخطورة تسليح الاحتلال وللتمسك بحق الشعوب في الدفاع عن نفسها عبر المقاومة.

قد يعجبك ايضا