الحوثي يدعو إلى خروجٍ مليوني نصرةً لفلسطين مثمنًا دور الإعلام والمجاهدين والنشاط الشعبي

صنعاء – المساء برس|

صنعاء — قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، إن الأنشطة الشعبية والرسمية تستمر بوتيرة متصاعدة هذا الأسبوع، وفي مقدمتها المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم الذي مثل منصةً مهمة بمشاركات نخبوية جامعية وجهت النشاط الطلابي إلى مسارات «صحيحة ومفيدة».

وأشار الحوثي إلى أن الأنشطة الجامعية والندوات في محافظات اليمن الحرة تشكل مساراً أساسياً لنشر الحقائق حول المشروع الصهيوني، مؤكداً أن الشعب اليمني ثابت على موقفه بكافة مساراته — الميدانية، والشعبية، والعسكرية، والإعلامية، والسياسية — وأن هذا الثبات ينبع من صدق الإيمان والقناعة والوعي.

ولفت القائد إلى أهمية الوعي بطبيعة الصراع، وبيّن أن التحرك اليمني «استجابة إيمانية» لمبادئ قرآنية، لا تَفرضها أية قوة خارجية، مشدداً على أن موقف بلاده هو موقف قرآني وإنساني وأخلاقي طاهر وشريف ينطلق من الكرامة والعزة الإيمانية.

وأكد أن اليمن جزء من الأمة ومستهدف كغيرها من دول الأمة، وأن مواجهة محاولات الاستباحة هي موقف ضروري للحفاظ على الحرية والكرامة، معتبراً أن التضحيات التي تقدمها البلاد «تضحيات مشرفة وليست خسارة».

ونبّه الحوثي إلى دور «المنافقين» الذين يسعون لتشويه المواقف والتشكيك فيها، محذّراً من حملات التثبيط التي تهدف إلى إبعاد الناس عن الموقف الحق وخدمة العدو ولو بصورة غير مباشرة، مع إشارته إلى أن مثل هذه الحملات قد تتجاوز حدود التخوين لتصل إلى درجات تغليظ في الدعوات المضادة.

ورحّب بردود فعل الشارع الغاضبة على الجرائم الأخيرة، معبّراً عن غضب الشعب واستنكاره لما حدث في صنعاء والجوف والحديدة.

وجّه الحوثي تحية إجلالٍ لأسر الشهداء الذين ارتقوا في الاعتداءات الإسرائيلية على حي التحرير ومحافظات الجوف والحديدة، كما خصّ بالتحية «شهداء الإعلام» و«فرسان الإعلام» الذين واجهوا حملات التضليل، مؤكداً أن ميدان الإعلام جزء لا يتجزأ من ميادين الجهاد وأن من يقاتل فيه مجاهِدٌ شريف.

وأوضح أن الشعب اليمني يقف مع الشعب الفلسطيني في زمن الخذلان، وأن الحراك الشعبي مستمر بفاعلية؛ مشيراً إلى أن «الخروج الشعبي الواسع والمليوني» يوم الجمعة الماضي سجّل نحو 1400 مسيرة ووقفة. ودعا القائد المواطنين إلى المشاركة في «الخروج المليوني العظيم» المزمع غداً في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات نصرةً لغزة، مؤكّداً أن المشاركة ستكون جهاداً في سبيل الله وصوتاً عالمياً لا مثيل له.

وختاماً، أكد الحوثي أن موقف اليمن ثابت وقوي، وأنه مستمر في تطوير قدراته على جميع المستويات لتكون أكثر فاعلية في مواجهة العدوان ورفض الاستباحة، مع ثقةٍ تامة بالله وبثبات الشعب، وبأن المسيرة ستبقى على نهج الجهاد حتى تحقيق الأهداف المنشودة.