“الكميم” مسؤول يمني في القاهرة يحتفل بالعدوان الإسرائيلي على اليمن
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
احتفل مسؤول في حكومة ما تسمى “الشرعية” اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، بالعدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن والذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف وأدى لاستشهاد 35 مواطناً بينهم عدد من الصحفييين والصحفيات وجرح 118 آخرين.
وقال العميد محمد عبدالله الكميم وهو مسؤول في حكومة التحالف السعودي يقيم في العاصمة المصرية القاهرة إن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني “هي سبب حرب الإبادة في غزة”، واصفاً حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية بعبارة “جماعة الحوثيراني الإرهابية”، وقال إنها “مجرد أداة لحرب خاسرة”، كما ادعى بأن جبهة الإسناد اليمنية “لم تقدم أي فارق واحد لنصرة غزة” وزعم أيضاً أن العمليات اليمنية ضد الكيان الصهيوني هي مجرد “أكاذيب وشعارات فارغة”.
وبلسان إسرائيلي وتكرار للرواية والخطاب الإسرائيلي الموجه ضد اليمن بعد كل جريمة يرتكبها العدو، كرر الكميم هذا الخطاب الصهيوني، حيث حمّل حكومة صنعاء مسؤولية الاعتداءات الصهيونية على الشعب اليمني ومنشآته، وقال بأنها تقدم مقدرات اليمن على طبق من ذهب للكيان الصهيوني، وأن قيادة صنعاء “تختبئ في الكهوف وتترك اليمنيين يواجهون الموت والدمار”، كما لم يتطرق المسؤول بحكومة التحالف للاحتلال الإسرائيلي بكلمة، بل قال بأن ما تفعله إسرائيل في غزة هو بسبب اليمن.
إسرائيل ليست خطر
وفي تبنٍ واضح للأهداف الإسرائيلية، ذهب الكميم إلى الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ليس الخطر على الأمة وليس العدو لليمن، زاعماً ان “الحوثي هو العدو الأول لليمن وهو الخطر الحقيقي على حاضرنا ومستقبلنا”، وفيما تشبه الدعوة الصريحة للقضاء على اليمنيين الداعمين لغزة قال الكميم “إما أن يُقتلع هذا الورم الإيراني من جسد الوطن أو سيظل ينهش أرواحنا جيلاً بعد جيل”.
الجدير بالذكر أن الكميم لا يتبنى وجهة نظر شخصية، فما كتبه على حسابه بمنصة تويتر تعليقاً على جرائم الكيان الصهيوني أمس الأربعاء في اليمن هو تعبير عن الموقف السياسي والرسمي الخاص بالحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل والتي تُسمى “الحكومة الشرعية” المعترف بها دولياً والتي يقيم أغلب مسؤوليها خارج اليمن منذ العام 2015، هذا المسؤول الذي يحمل رتبة عميد في قوات ما تسمى “الشرعية” هو واحد من بضعة آلاف من المسؤولين التابعين لحكومة التحالف الذين يعملون كنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وعلى القنوات التلفزيونية كمحللين سياسيين وعسكريين وظيفتهم شن حملات إعلامية ضد صنعاء ومع بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أصبح هؤلاء يتبنون بشكل فاضح الرواية الإسرائيلية ويبثونها وهو ما يكشف حقيقة أن حكومة ما تسمى “الشرعية” تطورت من أداة وظيفية للنظامين السعودي والإماراتي إلى أداة وظيفية للنظام الأمريكي وصولاً إلى التباهي بالعمالة والتحالف مع الاحتلال الصهيوني.
ما كتبه الكميم على حسابه بمنصة إكس، يأتي بعد أيام قليلة فقط على ظهور مانع سليمان وهو مسؤول عسكري آخر بحكومة التحالف السعودي ينتمي لحزب الإصلاح الموالي للتحالف السعودي الإماراتي، على قناة (آي 24) الإسرائيلية.
سليمان الذي كان قبل خروجه من اليمن (رئيس شعبة الحرب النفسية بالمنطقة العسكرية الثالثة التابعة لحكومة عدن)، استضافته القناة الإسرائيلية لمدة تزيد عن 5 دقائق يهاجم فيها القوات المسلحة اليمنية وحكومة صنعاء بسبب ما قامت به من عملية عسكرية أوجعت الاحتلال الإسرائيلي في مطار رامون الذي استهدفت القوات اليمنية فيه صالة المسافرين بطائرة مسيرة، علّق سليمان أيضاً في اللقاء على ما قام الاحتلال الإسرائليي من عملية اغتيال طالت رئيس حكومة صنعاء وعدداً من رفاقه الوزراء أثناء انعقاد اجتماع لهم في 28 أغسطس الماضي، داعياً الاحتلال إلى شن المزيد من الهجمات ضد اليمن، وبعد أن تعرض لهجوم من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذا التصهين الذي وصل إليه، نشر على حسابه بمنصة فيس بوك قائلاً إن ما بينهم وبين إسرائيل لم يعد مجرد تطبيع بل أصبح تحالف، وقال متفاخراً إن هذا التحالف موجه ضد أنصار الله.

