الحوثي: اليمن برفعه راية الجهاد يجسد الموقف الصادق لنصرة فلسطين والأمة بحاجة إلى عودة إيمانية وجهادية

صنعاء – المساء برس|

قال قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، إن المظاهرات المؤيدة لفلسطين تتسع في العالم، حيث شهدت 13 بلداً بينها مظاهرة كبيرة في بلجيكا وأخرى في المكسيك، فيما جرت اعتقالات في بريطانيا شملت نحو 300 متظاهر، مؤكداً أن هذه التحركات الشعبية العالمية تعكس تنامي الوعي بعدالة القضية الفلسطينية.

وأشار في كلمته، اليوم الخميس، إلى أن “أسطول الصمود” يواصل تحركاته الرمزية التضامنية لكسر الحصار عن غزة، في حين كان موقف اليمن أكثر حضوراً من خلال المشاركة الفاعلة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأوضح الحوثي أن الشعب اليمني جسّد موقفه العملي عبر الاحتفال المليوني غير المسبوق بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي تحوّل إلى عنوان للجهاد والارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله، مؤكداً أن هذا الاحتفال الواسع لم يكن مجرد طقس ديني، بل تعبير حي عن الهوية الإيمانية لليمنيين وتجسيد لقول الرسول “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأضاف أن الشعب اليمني قدّم مئات الشهداء والجرحى منذ انطلاق موقفه في نصرة فلسطين، في معركة وصفها بأنها صادقة وجادة، تهدف إلى إرضاء الله ونصرة القضية العادلة للأمة.

وأكد أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم خطراً وجودياً على رأسه العدو اليهودي الصهيوني، وأن مواجهته لا تكون إلا بالعودة إلى القرآن الكريم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله، مشدداً على أن الإسلام بريء من حالة الخزي والتراجع التي تعيشها الأمة، وأن ما يحدث نتيجة الانحراف عن المفاهيم الصحيحة للدين.

وانتقد الحوثي بشدة ما يسمى بخيارات “السلام” والرهان على أمريكا، واصفاً إياها بالاستسلام والتدجين، وقال إن تسمية واشنطن بـ”راعية السلام” كارثة بحد ذاتها، لأنها في جوهرها شريك أساسي في المشروع الصهيوني.

وبيّن أن الجهاد في سبيل الله ليس مجرد مواجهة عسكرية بل مسيرة تربوية وأخلاقية وبنائية تعيد للأمة وعيها وبصيرتها وعزتها، مشدداً على أن الأمة لا ينقصها المال أو الإمكانات، بل تعاني من الوهن وفقدان البوصلة وتبني مفاهيم الإخضاع للأعداء.

ودعا إلى استمرار الإحياء المكثف للربيع المحمدي خلال شهر المولد النبوي عبر الأنشطة التوعوية في المساجد والمدارس، بما يعزز الارتباط بالقرآن الكريم في مواجهة اليهود، ويكرّس ثقافة الجهاد باعتبارها الخيار الوحيد القادر على انتشال الأمة من حالة الضعف والانحطاط.