هآرتس الإسرائيلية: خروج ترامب من اللعبة جعل إسرائيل غارقة في الحرب مع صنعاء
خاص – المساء برس|
تبدو الحسرة واضحة على الاحتلال الإسرائيلي بعد تكثيف اليمن للهجمات على الكيان خلال الأسبوعين الأخيرين، هذه الحسرة بحسب صحيفة هآرتس هي على مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية للمعركة وتركها لإسرائيل بمفردها في مواجهة ما وصفته الصحيفة “حرب عصابات خاصة مع دولة الحوثيين”.
وبلهجة تهكمية سخرت “هآرتس” من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تخلى عن إسرائيل وتركها وحيدة في مواجهة الجبهة اليمنية المساندة لغزة، وقالت الصحيفة إن ترامب قبل وقت قصير من بدء هجومه على اليمن، حذر إيران من أن واشنطن ستعتبر كل طلقة من صنعاء كما لو كانت قادمة من إيران وهددها بأنها ستتحمل المسؤولية وستعاني من العواقب التي قال إنها ستكون وخيمة.
وأضافت الصحيفة “وبعد شهرين، افتخر ترامب بتقديم أول نجاح دبلوماسي له في الشرق الأوسط وهو وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة ودولة الحوثيين وبذلك انضمت الولايات المتحدة لقائمة طويلة من الدول التي وقعت على اتفاق مماثل مثل الإمارات التي سحبت قواتها من اليمن في 2019 بسبب التهديد “الحوثي” اليمني وتوقفت عن كونها عضواً فعالاً في التحالف الأمريكي ضد صنعاء، والمملكة السعودية التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار في 2022 والذي لا يزال قائماً حتى يومنا هذا”.
وقالت الصحيفة إنه ومنذ وقف إطلاق النار بين أمريكا واليمن، “واصلت الأخيرة مهاجمة أهداف تصفها بالإسرائيلية”، وأضافت أن حتى التحالف الدولي توقف عن العمل ضد القوات اليمنية في البحر.
وأضافت الصحيفة “يبدو أن إسرائيل، التي تُركت وحيدة في جبهة الحرب ضد الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية، لم تعد تربط، علناً على الأقل، بين التهديد الحوثي والتهديد الإيراني”.
وأكدت الصحيفة أن انتهاج إسرائيل نهج استهداف القيادات والمنشآت المدنية لم يحقق هدف ردع اليمنيين وإيقاف هجماتهم على إسرائيل بالطائرات والصواريخ.
وقالت هآرتس ” إلحاق الضرر بموانئ الحوثيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، بل وحتى تصفية معظم أعضاء الحكومة المدنيين في حكومة الحوثيين، لم يُشكّل رادعًا كافيًا. أما بالنسبة لتقليص القدرات، فيبدو أن طائرة مُسيّرة واحدة أو صاروخًا واحدًا يخترق المجال الجوي الإسرائيلي يكفي لإثبات قدرات الحوثيين”.
وأضافت الصحيفة “أنها ليست حربًا بين جيشين يسعيان لهزيمة بعضهما البعض في منطقة جغرافية محددة. كما أنها ليست حربًا ضد “وكيل” كالميليشيات الشيعية في العراق أو حزب الله في لبنان، التي تعمل باسم – أو لمصالح – دولة ثالثة يُمكن ممارسة ضغوط شديدة عليها، كما تفعل الولايات المتحدة في لبنان أو العراق.
ربما يقدم الحوثيون أنفسهم على أنهم يعملون نيابة عن إخوانهم في قطاع غزة ويشترطون وقف هجماتهم بوقف إطلاق النار في غزة، لكنهم كيان وطني مستقل”.