قطر تعلّق وساطتها بعد العدوان الإسرائيلي وموجة إدانات عربية ودولية
الدوحة – المساء برس|
في سابقة غير مسبوقة، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا جويًا على العاصمة القطرية الدوحة، استهدف مقرًا سكنيًا تابعًا لحركة حماس، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابة أفراد من عائلة القيادي خليل الحية، وفق مصادر مطلعة.
وأكدت وزارة الداخلية القطرية أن “الأصوات التي سُمعت في الدوحة ناجمة عن استهداف أحد المقار السكنية للحركة”، فيما أعلنت الدوحة تعليق وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بعد هذا العدوان.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الضربة بأنها “انتهاك صارخ لسيادة قطر ووحدة أراضيها”، داعيًا جميع الأطراف إلى العمل على التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة بدل نسفه.
الخارجية الأردنية أدانت بدورها القصف، واعتبرته “خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا لأمن الشعب القطري الشقيق والمقيمين على أرضه”.
وفي السياق، أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن العملية “إسرائيلية بالكامل” في محاولة لنفي أي ضلوع أميركي، بينما كشفت القناة 13 العبرية أن الهجوم تم بتنسيق مع الولايات المتحدة، في وقت ذكرت القناة 14 أن 10 طائرات حربية إسرائيلية شاركت فيه وأطلقت 12 صاروخًا.
على المستوى الدولي، قال زعيم حزب “فرنسا غير الخاضعة” جان لوك ميلونشون: “نتنياهو يقصف في قطر.. هل تبقّى شيء من القانون الدولي؟”، بينما اعتبرت الخارجية العراقية أن الاعتداء “جريمة مدانة بحق قادة حماس في عاصمة عربية”.
من جهتها، وصفت إيران العدوان بأنه “تحذير خطير حول المخاطر الناجمة عن تقاعس المجتمع الدولي”، مؤكدة أن استهداف قطر يفرض على دول المنطقة مزيدًا من اليقظة والحذر.