اليمن يتسبب بإرهاق سلاح الجو الإسرائيلي

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

مع كل طائرة مسيرة يمنية واحدة تطلقها القوات اليمنية على الاحتلال الإسرائيلي يضطر جيش الاحتلال تشغيل عدد من المروحيات وأحياناً مقاتلات حربية للبحث عن الطائرة اليمنية وتدميرها في الأجواء قبل وصولها إلى هدفها.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن صافرات الإنذار دوّت في العديد من مستوطنات الكيان الإسرائيلي بعد رصد طائرات مسيرة أطلقت من اليمن باتجاه عمق فلسطين المحتلة، في أحدث ضربات تكشف عجز المنظومات الجوية الإسرائيلية.

وذكرت التقارير أن جيش الاحتلال فشل في اعتراض الطائرات المسيّرة اليمنية بعد عبورها الحدود، ما اضطره للاستعانة بالمروحيات والطيران الحربي في محاولة متأخرة لإسقاطها. وتواصلت صافرات الإنذار بشكل متتابع في مناطق البحر الميت، وجنوب بيت لحم، وشمال الخليل، فيما أشارت القناة 12 العبرية إلى أن مقاتلات إسرائيلية في أجواء القدس حاولت التصدي للطائرات اليمنية دون جدوى، وكانت الطائرات المسيّرة اليمنية قد أصابت أهدافها في كل من مطاري رامون جنوب فلسطين المحتلة واللد المسمى (بن غوريون) في يافا المحتلة (تل أبيب)، إضافة إلى هجوم آخر استهدف هدفاً حساساً في ديمونة.

وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من 24 ساعة من تنفيذ القوات اليمنية هجمات مماثلة باستخدام 8 طائرات مسيّرة استهدفت عدة مواقع داخل فلسطين المحتلة أمس الأحد إحداها استهدفت مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة وضربت صالة المسافرين ما أدى لإصابة 8 إسرائيليين وتدمير جزئي في الصالة في حين أقر العدو الإسرائيلي بأنه لم يتمكن من اكتشاف الطائرة التي استهدفت مطار رامون، وفي ذلك الهجوم أظهرت لقطات فيديو التقطها مستوطنون صهاينة والمروحيات الإسرائيلية تجوب أجواء فلسطين المحتلة في محاولة للبحث عن الطائرات المسيرة التي تمكنت من خرق أجواء الكيان، وكان أحد مقاطع الفيديو أظهر مروحية إسرائيلية وهي تطلق النار صوب طائرة مسيرة ما أدى لانفجارها في الأجواء قبل وصولها إلى هدفها وكانت تلك الطائرة الوحيدة التي أسقطها الاحتلال قبل وصولها لهدفها من أصل 8 طائرات مسيرة أخرى.

واليوم أيضاً أظهرت مقاطع فيديو تمكن طائرة مسيرة من الوصول إلى هدفها وضرب مطار رامون للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وأثناء بث القنوات التلفزيونية بيان المتحدث باسم القوات اليمنية العميد يحيى سريع بشأن الإعلان عن العمليات الجديدة مغرب اليوم الإثنين، كانت المروحيات الإسرائيلية تحلق فوق سماء فلسطين المحتلة بحثاً عن طائرة مسيّرة اخترقت أجواء فلسطين المحتلة، وظلت المروحيات الإسرائيلية تبحث عن الطائرة المسيرة اليمنية نحو 45 دقيقة منذ رصد دخولها أجواء فلسطين المحتلة، وعلى إثر ذلك تم الإعلان عن إغلاق المجال الجوي لمطار بن غوريون في تل أبيب خوفاً من وصول الطائرة إلى المطار وضربه، وفي وقت لاحق أعلن جيش الاحتلال بأنه استهدف الطائرة المسيرة لكن بعد أن كانت قد اقتربت من مطار بن غوريون.

الواضح ان العمليات اليمنية باستخدام الطائرات المسيرة الجديدة التي تستطيع التشويش على أجهزة الرصد والمنظومات الرادارية أصبحت مُرهقة لسلاح الجو الإسرائيلي الذي لا يجد سبيلاً للتصدي لهذه الطائرات سوى تشغيل المقاتلات الحربية المأهولة والمروحيات والتحليق بها في أجواء فلسطين المحتلة مع إغلاق المجال الجوي لإتاحة المجال للمقاتلات والمروحيات التحليق والبحث عن المسيّرات اليمنية دون أن تتعرض لتهديدات من صواريخ الدفاع الجوي الإسرائيلية التي ستنطلق مستهدفة المقاتلات أو المروحيات بشكل تلقائي، وبمجرد اضطرار الاحتلال الإسرائيلي استنفار سلاحه الجوي لردع المسيّرات اليمنية فإن ذلك يمثل حرب استنزاف وإرهاقاً كبيراً لسلاحه الجوي ويكبده خسائر كبيرة نتيجة تكلفة تشغيل وإقلاع المروحيات والمقاتلات الحربية التي تحاول إيقاف المسيرات اليمنية قبل الوصول إلى أهدافها.

بالإضافة إلى ذلك فإن استمرار التهديدات اليمنية ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي للاحتلال الإسرائيلي فمثل هذه العمليات التي تتكرر باستهداف مطارات الاحتلال وخاصة مطار اللد ومؤخراً مطار رامون، تدفع بشركات الطيران الأجنبية إلى تمديد قراراتها السابقة بوقف الرحلات الجوية من وإلى الاحتلال خوفاً على طائراتها ومسافريها من تعرضهم للاستهداف بسبب الطيران فوق منطقة عمليات عسكرية غير آمنة.

قد يعجبك ايضا