الإعلام السعودي في خدمة السردية الإسرائيلية..إشادة عبرية وتعاون بات معلنا

متابعات – المساء برس|

كشفت تقارير إسرائيلية متواترة عن دور محوري تلعبه قناتا «العربية» و«الحدث» السعوديتان في نقل الرواية الإسرائيلية إلى الجمهور العربي، في ما وصفته صحيفة «هآرتس» بأنه “ثورة في تشكيل الوعي العربي لصالح الاحتلال”.

هذا الدور الإعلامي لم يأت من فراغ، بل بات محل إشادة علنية من الإعلام العبري، الذي يرى في القناتين منفذا مريحا لتجاوز الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وتسريب المعلومات الأمنية الحساسة.

بحسب صحيفة «معاريف»، أصبحت وسائل الإعلام السعودية مصدرا أوليا لنشر أسماء المستهدفين من المقاومة، حتى قبل صدور أي إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي.

موقع «واي نت» أشار إلى أن قناة «الحدث» كانت أول من نقل خبر اغتيال هاشم صفي الدين، قبل أن يصدر الجيش الإسرائيلي تأكيده بعد ثلاثة أسابيع.

التقارير العبرية تؤكد وجود اتصالات مباشرة بين مصادر إسرائيلية ووسائل إعلام خليجية، خاصة «العربية» و«الحدث»، حيث يتم تسريب معلومات أمنية لاختبار ردود الفعل، ثم يتم تأكيدها أو نفيها لاحقًا.

هذا الأسلوب، وفق الإعلام الإسرائيلي، يتيح للمؤسسة الأمنية المناورة دون تحمل تبعات التصريحات الرسمية.

كما أجريت مقابلات مباشرة مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على القناتين السعوديتين، في مشهد غير مألوف في الإعلام العربي، يعكس مستوى التنسيق والتطبيع الإعلامي غير المعلن.

اللافت أن الإعلام الإسرائيلي بات يثق بالمصادر السعودية أكثر من بعض وسائله المحلية، ويعتبرها “موثوقة” و”فعالة” في نقل السردية الإسرائيلية، خصوصا في مواجهة قنوات مثل «الجزيرة».

هذا التوجه الإعلامي السعودي، الذي بدأ منذ سنوات، يتوسع اليوم ليشمل صحفا مثل «إيلاف» و«الشرق الأوسط»، التي تنشر مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين وتستخدم كمنصات لتسريب تفاصيل حساسة، مثل صفقات تبادل الأسرى، قبل أن يتم نفيها رسميا إذا اقتضت الحاجة.

قد يعجبك ايضا