خطة ريفييرا غزة: مشروع تهجير يغري ترامب وماسك ومحمد بن سلمان

متابعات – المساء برس|

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تناول وثيقة أمريكية إسرائيلية مسربة تحمل اسم “ريفييرا غزة”، تهدف إلى إعادة تطوير قطاع غزة عبر إنشاء مدن ذكية عالية التقنية، وسط انتقادات واسعة اعتبرتها محاولة لتغطية تهجير قسري واسع النطاق.

الوثيقة، التي كشفت عنها أيضا صحيفة “واشنطن بوست”، تقترح نقلا مؤقتا لجميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، ووضع القطاع تحت وصاية أمريكية لعقد على الأقل، ما أثار مخاوف من أن الخطة ترقى إلى مستوى التطهير العرقي أو حتى الإبادة الجماعية.

الخطة، التي يعتقد أن بعض الإسرائيليين شاركوا في إعدادها بدعم من الولايات المتحدة، تتضمن تقديم رموز رقمية لأصحاب الأراضي مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم، وتشجيع السكان على المغادرة “طواعية” إلى دول أخرى أو مناطق آمنة، مع تخصيص مساكن صغيرة جدا لمن يبقى، لا تتجاوز مساحتها 30 مترا مربعًا.

كما تتصور الخطة إنشاء مجمع صناعي باسم “إيلون ماسك” على أنقاض منطقة إيريز، ومصادرة أجزاء من الأراضي الزراعية لإنشاء منطقة أمنية إسرائيلية.

منظمات حقوقية، بينها “ترايل إنترناشونال”، وصفت الخطة بأنها “مخطط لترحيل جماعي يُسوّق على أنه تنمية”، محذرة من مسؤولية قانونية محتملة للشركات المتورطة في تنفيذها.

كما أشار خبراء قانونيون إلى أن الوثيقة تتجاهل حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتمنح إسرائيل “حقوقًا شاملة” غير محددة في غزة تحت ذريعة الأمن.

ويرى التقرير أن الوثيقة تعكس طموحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتستهدف جذب استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار دون الحاجة إلى تمويل حكومي مباشر. وتظهر اللغة المستخدمة في الوثيقة محاولة لاستمالة شخصيات مثل ترامب، إيلون ماسك، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

في ختام التقرير، شدد خبراء على أن الخطة، رغم وصفها بأنها غير رسمية، تكشف توجها سياسيا واضحا نحو إعادة تشكيل غزة ديموغرافيا واقتصاديا، في ظل غياب أي ضمانات لحقوق سكانها الأصليين.

قد يعجبك ايضا