جيروزاليم بوست: وضيفة شركاء إسرائيل في الخليج ضد الجبهة اليمنية

خاص – المساء برس| حرره: يحيى محمد الشرفي|

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في تقرير لرئيس تحرير الصحيفة، إن الضربات الإسرائيلية المتكررة على أهداف مألوفة في اليمن كالحديدة وصنعاء ليست كافية لردع القوات اليمنية، وأن ما تحتاجه “إسرائيل” هو استهداف القيادات اليمنية واللوجستيات الداخلية والشبكات المالية والمشتريات العابرة للحدود، وقال إن ذلك يتطلب عملاً استخبارياً دقيقاً ومنهجياً من النوع الذي يعطي الأولوية لـ”التجنيد، والوصول التقني، والتخيط المستدام لدوائر صنع القرار”.

وأضاف رئيس تحرير الصحيفة الإسرائيلية إن الضربات الإسرائيلية يجب أن تُقرن بـ”عمليات حظر على الطرق البحرية والبرية، وضغوط مالية أشد من خلال الشركاء في الخليج وأفريقيا، وحرب إلكترونية وسيبرانية مستمرة تُضعف التوجيه وموثوقية الإطلاق”.

وقال بمجرد الوصول للمعلومة الموثوقة ينبغي لـ”إسرائيل” أن تكون جاهزة للتحرك وتنفيذ هجوم استباقي ضد القيادات والجهات الفاعلة وليس أن تنتظر للرد على عمليات إطلاق الهجمات من اليمن بعد وقوعها.

ودعا رئيس تحرير جيروزاليم بوست دولة الاحتلال إلى عدم العمل بمفردها في هذا الشأن، وقال إنه لا يوجد شيء من هذا يبرر فك الارتباط مع الولايات المتحدة، بل على العكس يُعد التنسيق الوثيق مع واشنطن وشركائها العرب الرئيسيين ضرورياً لحظر الملاحة البحرية والعقوبات والدبلوماسية التي تحاصر حلفاء الحوثيين”، وأضاف أن هذا يعني أن على إسرائيل عدم الركون لحل مشاكلها الأمنية الجوهرية إلى ما تقود إليه التحولات السياسية الأمريكية.

وأضاف رئيس تحرير الصحيفة الإسرائيلية “الدرس واضح. لقد استخففنا بعدو يزدهر بالتقشف والتشتت والحماسة الأيديولوجية. ثم حاولنا إصلاح المشكلة بأدوات مألوفة لم تُصمم لهذا الهدف”، وقال إن “الطريق إلى الأمام هو الطريق الطويل: تسلل أعمق، استهداف أذكى، ضغط أكثر ثباتاً، وتباهي أقل. قيس التقدم بانخفاض عدد عمليات الإطلاق اليمنية الناجحة، وازدياد الفجوات بين الهجمات، وتعطيل سلاسل الإمداد، وليس بمدى حلول الظلام في صنعاء في ليلة واحدة نتيجة ضربة لمحطة كهرباء أو نفط”.

الواضح من التقرير الإسرائيلي أن الاحتلال سيتجه لتكثيف حربه الاستخبارية ضد الجمهورية اليمنية والقيادة السياسية والعسكرية وسيستخدم في سبيل ذلك كما هو واضح من هذا التقرير ومن غيره من التقارير السابقة التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الأخيرة، سيسعى للعمل مع باقي الأطراف التي يعدّها من حلفائه وأدواته كالدول الخليجية ذات الارتباط بالاحتلال وصاحبة الخصومة مع الشعب اليمني، إضافة إلى الأدوات المحلية اليمنية جنوب اليمن التي تتوق للمشاركة مع الاحتلال الإسرائيلي في إضعاف الجبهة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني”.

قد يعجبك ايضا