واشنطن تؤكد تلاعبها بالعالم حول غزة..بلير وكوشنر يعرضان على ترامب خطة ما بعد الحرب في غزة
متابعات خاصة – المساء برس|
في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني المجرم عملياته العسكرية لاحتلال مدينة غزة، متجاهلا جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار يبدوا أن واشنطن تمضي في إسناد ودعم الكيان المجرم في ارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة.
وكشف موقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد الأربعاء اجتماعا في البيت الأبيض استمع فيه إلى مقترحات من صهره جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بشأن إدارة غزة بعد الحرب، في ظل غياب حركة حماس عن السلطة.
المصادر أفادت بأن بلير وكوشنر سيطرحان أفكارا حول كيفية حكم غزة، حيث يأتي الاجتماع بعد لقاء سابق جمع بلير بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في يوليو، بالتزامن مع اجتماع بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ما يجري في كواليس البيت الأبيض من اجتماعات بين ترامب وكوشنر وبلير بشأن غزة، في ظل المجاعة والدمار، يكشف بوضوح حجم التورط الأميركي في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين. حين تُطرح خطط لإدارة غزة دون حماس، بينما القصف مستمر والدماء لم تجف، فإن الحديث عن إعادة الإعمار أو الحكم البديل يبدو وكأنه شرعنة للعدوان لا محاولة لإنهائه.
الوساطات المصرية والقطرية، رغم أهميتها الشكلية، تبدو في هذا السياق مجرد أدوات لتخفيف الضغط الدولي، لا أكثر. فإسرائيل تواصل عملياتها العسكرية، وتوسع احتلالها، وتضرب عرض الحائط بكل المبادرات، ما يجعل هذه الوساطات أقرب إلى ذر الرماد على العيون منها إلى جهود حقيقية لوقف الحرب.
وتتنافي هذه التحركات مع تصريحات ترامب الأخيرة التي قال فيها إنه يرغب في إنهاء الحرب خلال أسابيع، فهذا التصريح، يتناقض مع الواقع الميداني؛ فالدعم الأميركي لإسرائيل مستمر، والعمليات العسكرية تتصاعد، والمجاعات تتفاقم. فحديث ترامب عن إنهاء الحرب لا يصاحبه أي خطوات عملية لوقف القصف أو الضغط على الاحتلال، ما يجعل هذه التصريحات أقرب إلى محاولة لتجميل الموقف الأميركي أمام الرأي العام، لا تعبيرا عن إرادة حقيقية لإنهاء المأساة.