بارس توداي: من غزة إلى مضيق باب المندب.. اليمن يتحدى توازن القوى الإقليمي
خاص – المساء برس|
قالت وكالة “بارس توداي” الروسية الإخبارية إن اليمن لم تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة حرب الجوع التي فرضت حصاراً مميتاً على شعب غزة، بل خطت خطوة جديدة على أرض المعركة بإعلانها بدء المرحلة الرابعة من الحصار الاقتصادي البحري على الكيان الصهيوني.
وأضافت الوكالة “ودعماً للشعب الفلسطيني، تقوم البحرية اليمنية بمراقبة حركة الملاحة البحرية بشكل كامل، وسيتم مهاجمة أي سفينة تقدم المساعدة أو تتعامل مع النظام الصهيوني”.
وبحسب ما أوردته وكالة “بارس توداي” نقلاً عن وكالة “إيسنا” للأنباء، فإن الكيان الصهيوني يعيش حالة من القلق المتزايد بعد أن أعلنت القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري، الذي يستهدف السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، وكذلك السفن المرتبطة بها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي هذا الصدد أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد عبدالغني الزبيدي في حديث لوكالة العهد للأنباء أن قرار صنعاء كان له عواقب فورية على اقتصاد الكيان الصهيوني وتجارته البحرية.
وأضاف أن العديد من السفن رفضت دخول مضيق باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب (شمال المحيط الهندي) خوفًا من أي عمل يمني. وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع حاد في تكاليف تأمين البضائع، وضاعف العبء على الشركات.
وأوضح الزبيدي: “لقد أثبت اليمن جديته وقدرته على تنفيذ قراراته، وتهديدات الكيان الصهيوني بمهاجمة اليمن لا تؤثر على عملية صنع القرار في صنعاء. بل على العكس، فإن الدعم الشعبي والقدرات العملياتية لليمن تزيد من حدة هذا الحصار يومًا بعد يوم”.
وأشار الضابط العسكري اليمني إلى أن اليمن ليس راضيا عن وضعه الاقتصادي فحسب بل لديه تفوق في المجال العسكري أيضا.
وبحسب الزبيدي فإن هذه المرحلة من الحصار هي جزء فقط من قدرات اليمن، وإذا استمرت المجزرة في غزة أو قام الكيان الصهيوني بأي عمل عسكري ضد صنعاء، ستكون هناك إجراءات مضادة أشد.
وقال: “اليمن لم يكشف بعد عن الكثير من قدراته العسكرية والسياسية، والعدو يعلم أن كل عملية يمنية تحمل رسالة خاصة، وهذا ما يثير قلقه البالغ”.
واختتمت الوكالة الروسية تقريرها بالتأكيد على أنه “بينما ترزح غزة تحت الحصار والجوع، أثبت اليمن قدرته على تغيير التوازن الإقليمي بزيادة الضغط الاقتصادي والتهديد برد عسكري واسع النطاق. ويبدو أنه كلما تسارع الوقت، ازداد دور اليمن في الحرب الإقليمية وضوحًا، وهو مستعد لمفاجآت جديدة للنظام الصهيوني”.