“واللا” الإسرائيلي: نجح اليمنيون في فرض حرب استنزاف على “إسرائيل”

خاص – المساء برس|

أكدت تقارير عبرية أن القوات اليمنية نجحت في فرض معادلة استنزاف على كيان الاحتلال الإسرائيلي، عبر ربط استمرار عملياتها العسكرية باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما جعل وتيرة الهجمات ومدى اتساعها التي تقوم بها القوات اليمنية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه العمق الفلسطيني المحتل خاضعاً لقرار صنعاء وحدها وأن بيد الاحتلال إيقافها عن طريق فقط التوقف عن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع وحرب التجويع والحصار المميت.

وبحسب تقرير لموقع “واللا” العبري، رصده وترجمه “المساء برس”، فإن جيش الاحتلال عجز عن إيقاف الهجمات اليمنية رغم سلسلة ضربات نفذها بمشاركة القيادة المركزية الأمريكية، موضحاً أن المؤسسة العسكرية في تل أبيب كانت تأمل في كل مرة أن تُحدث ضرباتها تحولاً في ميزان القوى، لكنها كانت تكتشف لاحقاً بعد كل هجوم جديد من اليمن يضرب كيان الاحتلال أن تقديرات الكيان أقل بكثير من الواقع.

وأعاد التقرير التذكير بأن الولايات المتحدة، التي دخلت بدايةً في العمليات العسكرية ضد اليمن، وأنها تراجعت لاحقاً بعد أن وجدت أن كلفة المواجهة تفوق مكاسبها، لتتجه نحو التفاوض ووقف إطلاق النار، تاركةً إسرائيل تواجه وحدها ضربات اليمنيين باستثناء ما يتعلق بالدفاع الصاروخي.

كما فشلت محاولات الاحتلال في استهداف خطوط الإمداد والموانئ اليمنية، إذ وجد اليمنيون بدائل تتيح لهم الاستمرار في إنتاج الصواريخ وتطويرها، بحسب الموقع العبري، في حين لم تُبدِ دول المنطقة – مثل مصر والأردن والسعودية ودول الخليج – رغبة في الانضمام إلى أي تحالف عسكري ضد صنعاء.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن “التوصل إلى تفاهم مع الحوثيين لا يمكن أن يتم إلا بتدخل مباشر من واشنطن”، مشيرة إلى أن اليمنيين أظهروا قدرة على تجاوز الضربات العسكرية الإسرائيلية وعدم الاكتراث بها، مع توقعات بأن تتصاعد وتيرة الهجمات إذا توغل جيش الاحتلال داخل مدينة غزة.

ويبرز في خلفية المشهد قلق متزايد من انتقام يمني ومن استمرار “نظام الاستنزاف” الذي فرضه اليمن، في وقت بات واضحاً فيه أن الضربات الجوية الإسرائيلية وحدها غير قادرة على وقف هذا المسار.

ويُجمع محللون على أن هذه المعادلة الجديدة تضع إسرائيل للمرة الأولى في موقع دفاعي أمام قوة إقليمية خارج حدود فلسطين، بما يفتح الباب أمام تحولات استراتيجية غير مسبوقة في طبيعة الصراع ويعيد رسم موازين القوة في المنطقة.

قد يعجبك ايضا