ترامب يكرر وعوده الفارغة بشأن غزة: نهاية “حاسمة” أم كذبة جديدة؟

متابعات- المساء برس |

في تصريح جديد لا يختلف كثيراً عن وعوده السابقة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أزمة غزة ستصل إلى “نهاية حاسمة” خلال أسبوعين أو ثلاثة. لكن هذا التصريح، الذي جاء وسط ضجيج إعلامي، يعيد إلى الأذهان سلسلة من الوعود التي أطلقها ترامب منذ حملته الانتخابية، دون أن يتحقق منها شيء على أرض الواقع.

ترامب تحدث عن “دفعة دبلوماسية جادة”، مشيدا بدور فريقه في استعادة بعض الأسرى الإسرائيليين، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الجهود ولا نتائجها الفعلية. بل اكتفى بالإشارة إلى أن الوضع “مروع” لكنه “يوشك على الانتهاء”، في تكرار لنمطه الخطابي الذي يخلط بين التهويل والتطمين دون تقديم أي خطة ملموسة.

وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف كررا الرواية ذاتها، مشيرين إلى أن بيان ترامب الأخير هو ما دفع الأطراف نحو الحوار. لكن هذا الترويج الإعلامي يتجاهل حقيقة أن المبادرة لوقف إطلاق النار جاءت من الوسطاء في مصر وقطر، وأن الفصائل الفلسطينية وافقت عليها قبل تصريحات ترامب الأخيرة.

و يبدو أن ترامب يستخدم ملف غزة كورقة سياسية لتلميع صورته في الداخل الأميركي،  فكلما اشتدت الأزمة، عاد ليعد بـ”نهاية قريبة”، دون أن يقدّم أي رؤية واضحة أو يضغط فعليا لإنهاء العدوان أو رفع الحصار.

هذا الخطاب ليس جديدا بل هو امتداد لسلسلة من التصريحات التي تهدف إلى كسب النقاط السياسية، لا إلى تحقيق العدالة أو السلام. فترامب، منذ بداية ولايته، لم يتخذ أي موقف جاد تجاه معاناة الفلسطينيين، بل انحاز بشكل صارخ إلى الرواية الإسرائيلية، وها هو اليوم يعيد إنتاج الأكاذيب ذاتها، مغلفاً إياها بعبارات براقة.

ترامب، غزة، كذب انتخابي، وعود فارغة، الأسرى، وقف إطلاق النار، حماس، ماركو روبيو، ستيف ويتكوف، مصر، قطر، الفصائل الفلسطينية، الدبلوماسية الأميركية، العدوان على غزة، الانتخابات الأميركية، الإعلام السياسي، التوظيف الدعائي، المصداقية السياسي.

قد يعجبك ايضا