الهاجس اليمني يتعاظم في كيان الاحتلال .. أصوات إسرائيلية تدفع نحو إشعال الساحة اليمنية

صنعاء – المساء برس|

تتزايد في الأوساط الأمنية الإسرائيلية التحذيرات من تنامي القدرات العسكرية اليمنية، خصوصاً في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وهو ما دفع قيادات عسكرية سابقة إلى الدعوة علناً لمراجعة طريقة التعامل مع هذه الساحة التي باتت تفرض نفسها بقوة على الاحتلال الإسرائيلي.

اللواء (احتياط) إليعازر ماروم، القائد الأسبق لسلاح البحرية الإسرائيلي، لم يُخف قلقه من هذا التطور، مؤكداً في مقابلة مع إذاعة 103FM العبرية أن “اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تطوير وإنتاج الصواريخ، وهذا عامل يجب أن يبقى في حساباتنا الاستراتيجية دائماً”.

ماروم شدّد على أن الانتظار لم يعد خياراً، داعياً إلى ما وصفه بـ”التعامل المباشر مع الساحة اليمنية”، وهو تعبير اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى رغبة كيان الاحتلال بفتح جبهة ناشطة عبر عدن. لكنه في الوقت ذاته أقرّ بأن القوى المحلية هناك، والمرتبطة بالتحالف، غير قادرة على مواجهة صنعاء بمفردها، الأمر الذي يجعل – بحسب قوله – تحريكها أولوية لا يمكن تجاوزها، رغم محدودية الجهود الإسرائيلية الحالية في هذا الاتجاه.

هذه التصريحات تكشف – وفق متابعين – حجم المأزق الذي تعيشه قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام جبهة باتت تتحرك خارج نطاق حساباتها التقليدية، حيث صارت صواريخ صنعاء تتخطى القبة الحديدية وتصل إلى عمق الأجواء الإسرائيلية.

وكان الإعلام العبري قد اعترف خلال اليومين الماضيين بفشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض صاروخ يمني جديد، رجّحت التقديرات الاستخباراتية أنه صاروخ متشظٍ متعدد الرؤوس، في مؤشر على تطور نوعي يثير قلق المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

قد يعجبك ايضا