بدعم أميركي وتمويل سعودي أوروبي..تركيا وأذربيجان تلتفان على إيران
متابعات – المساء برس|
بدأت تركيا رسميا تنفيذ مشروع سكة حديد قارص–نخجوان بطول 224 كيلومتر، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الربط المباشر مع أذربيجان وتقليص الدور الإيراني في شبكة النقل الإقليمي.
يأتي المشروع عقب اتفاق سلام توسطت فيه واشنطن بين أذربيجان وأرمينيا، ويعد جزء من “ممر جنوب القوقاز”، الذي تروج له أميركا كمسار بديل للسلام والازدهار.
وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو أعلن أن الخط الجديد سيخدم 5.5 مليون مسافر و15 مليون طن من البضائع سنويا، مؤكدا أنه سيحدث نقلة نوعية في التجارة بين الصين وأوروبا عبر تركيا.
ويحظى المشروع بتمويل دولي واسع بقيمة 2.4 مليار يورو، بمشاركة مؤسسات من اليابان، السويد، النمسا، والسعودية ممثلة بالبنك الإسلامي للتنمية.
ويرى محللون أن هذا المسار يهدف إلى تجاوز إيران في معادلة النقل، خاصة في ظل سعي طهران لتفعيل ممر الخليج الفارسي – البحر الأسود، كما ينظر إلى ممر “زنغزور”، الذي يربط نخجوان بأذربيجان، كحلقة جيوسياسية حساسة قد تستخدم لنقل الطاقة من آسيا الوسطى إلى أوروبا دون المرور بإيران أو روسيا.
وأشار الخبير مهدي محمدي إلى أن تركيا تسعى لتوسيع نفوذها عبر “الممر الأوسط”، الذي يربط الصين بأوروبا مرورا ببحر قزوين وجنوب القوقاز، ما يشكل تحديا مباشرا للنفوذ الإيراني والروسي في المنطقة.