لماذا تعتمد السعودية والإمارات على ما يُعرف بـ #سلفية_المخابرات؟

وما يسطرون – عادل الحسني – المساء برس|

تتعدد الأسباب والدوافع التي جعلت التحالف يراهن على هذا التيار دون غيره، ويمكن تلخيصها في النقاط الآتية:

1)الولاء المطلق للتحالف:

هذا التيار يتميز بالسمع والطاعة الكاملة، وتنفيذ الأوامر بدقة دون نقاش. كما أن مرجعياته الدينية مرتبطة بشكل مباشر بالمؤسسة الدينية السعودية، وعلى رأسها التيار المدخلي، الذي سبق أن أفتى لأتباعه بالقتال في ليبيا، وغيرها من الساحات التي خدم فيها أجندات سياسية معينة.

2)الأمان على السلاح والمعدات:

على عكس بقية القوى المحلية – سواء الإصلاح أو الانتقالي أو غيرهم – التي تورط كثير من عناصرها في بيع جزء كبير من الأسلحة المصروفة لها، فإن هذه القوات تحديداً عُرفت بالحفاظ على عتادها، وهو ما جعلها محل ثقة لدى التحالف.

3)القتال كعقيدة دينية:

ينظر أتباع هذا التيار إلى مشاركتهم العسكرية مع التحالف باعتبارها (جهاداً) سواء كان في ليبيا ضد الإخوان، أو في اليمن ضد الحوثيين الذين يصفونهم بـ(الروافض) أو في السودان ضد الجيش المحسوب على التيار الإسلامي هناك.

4)أداة لإطالة أمد الصراع:

بطبيعتها، تمثل التيارات الدينية أداة فعّالة في إطالة أمد الحروب، حيث تُغلف الصراع السياسي بطابع عقائدي وديني، ما يضمن استمراره وشدته لفترات طويلة ويُصعّب فرص الحلول السلمية.

5)غياب المشروع السياسي:

بخلاف بقية الجماعات الإسلامية التي تطرح مشاريع سياسية أو رؤى مستقبلية، فإن هذا التيار لا يحمل أي مشروع سياسي، ولا يُبدي اعتراضاً تجاه القوى الدولية الكبرى مثل الولايات المتحدة أو الكيان الصهـ يوني، بل ينحصر عداؤه في الجماعات الإسلامية الأخرى فقط. وهذا أحد أهم أسباب تمكينه ودعمه من قبل التحالف.

قد يعجبك ايضا