انفجار سياسي في هولندا بسبب إسرائيل ووصمة عار في جبين الدول العربية.. عقب استقالة وزير الخارجية استقالة 8 وزراء احتجاجا على عرقلة إجراءات ضد الاحتلال

متابعات خاصة – المساء برس|

في مشهد غير مسبوق، اهتزت الحكومة الهولندية بانسحاب جماعي لوزراء حزب “العقد الاجتماعي الجديد”، احتجاجا على رفض شركاء الائتلاف اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد الاحتلال الإسرائيلي، عقب إعلان نيته احتلال مدينة غزة واستمراره في بناء المستوطنات بالضفة الغربية.

الاستقالة التي بدأها وزير الخارجية كاسبر فيلدكامب، الجمعة، فجرت أزمة سياسية داخل الائتلاف الحاكم، وأعقبها انسحاب ثمانية وزراء آخرين، بينهم وزراء الداخلية، التعليم، الصحة، والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى أربعة وزراء دولة، ما ترك الحكومة شبه مشلولة سياسيا.

الائتلاف الذي تشكل قبل أقل من أربعة عشر شهرا، بات يضم فقط “حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” (VVD) و”حركة المواطنين المزارعين” (BBB)، واللذان يملكان معا 32 مقعدا فقط من أصل 150 في البرلمان، ما يعني فقدان الأغلبية وتحول الحكومة إلى تصريف أعمال.

رئيس الوزراء ديك شوف اضطر إلى إلغاء زيارة رسمية إلى أوكرانيا، وسط تصاعد الأزمة، معلنا أنه سيطلب المشورة بشأن مستقبل الحكومة، التي تواجه الآن فراغا وزاريا حادا.

الوزراء المستقيلون اتهموا شركاءهم في الائتلاف بعرقلة إجراءات كان من شأنها أن تصعد الضغط على “إسرائيل”، مثل توسيع قائمة المسؤولين الممنوعين من دخول البلاد، واعتبار إسرائيل تهديدا للأمن القومي الهولندي.

وزير الخارجية المستقيل أكد أن محاولاته لفرض إجراءات إضافية ضد الاحتلال تم تعطيلها من قبل الحزبين الآخرين، رغم تصاعد الجرائم الإسرائيلية في غزة، واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية.

هذه الاستقالات الجماعية تعكس تحولا لافتاً في المزاج السياسي الأوروبي، وتكشف عن انقسام داخلي عميق حول كيفية التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد الجرائم بحق الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا