الحوثي: المشروع الصهيوني مصيره الفناء والقرآن هو مشروع الخير للبشرية
صنعاء – المساء برس|
قال قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، إن نهاية المشروع اليهودي الصهيوني ستكون الضربة الإلهية القاصمة التي ستنزل به العذاب والتنكيل، مؤكداً أن القرآن الكريم هو المشروع الإلهي الحق الذي يمثل الخير والرحمة للمجتمعات البشرية.
وأوضح الحوثي في كلمته الأسبوعية حول مستجدات المنطقة، أن المشروع الإلهي يقوم على الحرية الحقيقية المرتبطة بالعبودية لله وحده، ويقيم العلاقات بين الناس على أساس العدل حتى مع الخصوم، مستشهداً بقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. وأكد أن هذه هي الرسالة التي ترفع الظلم عن الإنسان، بخلاف المشروع الصهيوني القائم على الاستعباد والإبادة.
وسخر الحوثي من وصف السفير الأميركي للصهاينة بأنهم “نور للأمم”، متسائلاً: أي نور هذا ومشروعهم ونصوصهم وممارساتهم كلها إجرام وإفساد؟! وأضاف: “نحن ندعو أبناء الأمة الإسلامية وكل المجتمعات البشرية أن ينظروا إلى اليهود الصهاينة ومن سار في ركبهم بعين القرآن وبعين الواقع”.
وأشار إلى أن كثيراً من الأنظمة والزعامات في العالم الإسلامي يتعامون عن الحقائق القرآنية والواقعية، وينظرون إلى اليهود الصهاينة بنظرات مختلفة يبنون عليها مواقف “حمقاء”، قائلاً إن مثل هذه السياسات لا تنفع الأمة في شيء، بل تسهم في ظلم الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب المتضررة من عدوان الاحتلال.
وأكد الحوثي أن الصراع مع المشروع الصهيوني “حتمي ولا يمكن التعايش معه”، لأنه مشروع ظلامي تدميري يستهدف الأمة في دينها وحاضرها ومستقبلها. وحذّر من أن من يرضى لنفسه أن يكون عبداً لليهود الصهاينة سيخسر الدنيا والآخرة.
وشدد على أن الإصلاح الداخلي في واقع الأمة ضرورة لمواجهة المخطط الصهيوني، لأن الخلل الداخلي كان سبباً في نجاح العدو في تحقيق بعض أهدافه. ولفت إلى أن وعد الله بالنصر والتحرير وعد حق، يتطلب من الأمة إيماناً صادقاً وحركة عملية للوصول إليه.
كما بيّن أن الصهاينة يقدسون باطلهم ويعملون بكل الوسائل على تنفيذه، بينما المسلمون أصحاب الحق والقضية العادلة ومنهجهم القرآني يمثل “النور الحقيقي” الذي لا يحمل أي مضمون عدواني أو استعبادي.
وتطرّق الحوثي إلى الجماعات التكفيرية التي اعتبر أنها صنيعة اليهود، وهدفها تشويه الإسلام وتفريغ الأمة من قدرتها على مواجهة الاحتلال. وقال إن هذه الجماعات تنسجم مع العدو الصهيوني، وتعادي كل من يقف ضده داخل الأمة.
وبيّن أن ثبات المجاهدين في قطاع غزة، رغم 22 شهراً من العدوان، يمثل دليلاً واضحاً على إمكانية الأمة أن تخوض صراعها مع الصهاينة بنجاح، إذا ما التزمت بمشروعها الإلهي وبثقتها بالله ووعده الحق.