توتر بين نقابة الصرافين والبنك المركزي بعدن.. اتهامات بالتمييز والاحتكار
عدن – المساء برس|
اتهمت نقابة الصرافين الجنوبيين، البنك المركزي في عدن بـ”التمييز الصارخ والعبث المتعمد” في إدارة القطاع المصرفي، معتبرة أن سياساته الممنهجة تفتح المجال أمام الاحتكار والفساد، وتقوض الثقة العامة في النظام المالي.
وقالت النقابة، في بيان نشرته على “فيسبوك”، إن عددًا محدودًا من البنوك والشركات مثل الكريمي والقاسمي والتمكين، إضافة إلى شركات المحيط والمريسي، يستفيدون من امتيازات خاصة غير قانونية، بينما تُقفل أبواب شركات أخرى بحجج واهية، ما يجعل السوق في أيدي نخبة محدودة تسيطر على جزء كبير من النقد في الجنوب.
وأكد البيان أن بعض الملاك استغلوا الشبكة الموحدة للصرافة لإنشاء بنوك تمويل صغيرة تابعة لهم، مستفيدين من تسهيلات واسعة وغياب الرقابة، في حين تواجه الشركات الأخرى إجراءات بيروقراطية مشددة وضمانات مالية مرتفعة، ما يعكس حجم الفوضى والتهميش الممنهج لغير المحظيين.
كما كشفت النقابة عن ممارسات عشوائية وغير منظمة تشمل فتح محافظ إلكترونية وتعيين وكلاء عبر محلات تجارية وأشخاص عاديين مقابل مبالغ زهيدة، في مؤشر واضح على سوء إدارة القطاع واستغلال ضعف الرقابة.
وحذرت النقابة من أن استمرار هذا النهج يهدد استقرار العملة ويكرس الاحتكار، مطالبة البنك المركزي بعدن بإلغاء كل أشكال التمييز، وإعادة العدالة للشركات والبنوك كافة، لضمان شفافية المعاملات المالية وحماية المواطنين من فساد السوق المفتوح أمام الفاسدين والمحتكرين.