دمشق تفتح أبواب التطبيع في باريس لقاءات وتنازلات عن السيادة السورية
متابعات – المساء برس|
في خطوة أثارت موجة من الغضب الشعبي والرفض الوطني، كشفت مصادر رسمية عن لقاءات تجري الليلة في العاصمة الفرنسية باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي توم براك، في إطار ترتيبات أمنية على الحدود السورية الإسرائيلية.
وفيما لم توضح التسريبات التي نقلتها وكالات دولية طبيعة اللقاءات، سواء كانت مباشرة أم عبر وسطاء، لكنها أكدت أن الهدف المعلن هو بحث ترتيبات أمنية في الجنوب السوري.
وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة الثانية عشرة، نقلت عن مصادر مطلعة أن اللقاءات تهدف إلى تثبيت تفاهمات أمنية، بينما أشار موقع أكسيوس الأميركي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توسطت في هذه الاجتماعات، التي تعد الأرفع منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما.
التحركات الأخيرة تأتي في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان منذ عام 1967، وتوسعه في المنطقة العازلة بعد انهيار اتفاقية فض الاشتباك عام 1974، إضافة إلى احتلال جبل الشيخ الإستراتيجي الذي لا يبعد سوى 35 كيلومترا عن دمشق.
هذه اللقاءات، التي تجري تحت غطاء “خفض التصعيد”، تطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل السيادة السورية، وتكشف عن توجهات تطبيعية غير معلنة، قد تفضي إلى تسليم المزيد من الأراضي السورية للعدو الإسرائيلي، وسط صمت رسمي يثير الريبة ويضع حكومة دمشق أمام مسؤولية تاريخية لا يمكن تجاهلها.