موسكو تحذر من الضمانات الأوروبية لأوكرانيا وتعتبرها تهديدا مباشرا لتفاهمات قمة ألاسكا

متابعات – المساء برس|

في ظل تصاعد الدعوات داخل الأوساط الأوروبية لتقديم ضمانات أمنية موسعة لأوكرانيا، عبر مسؤول روسي عن قلق بلاده من هذه التحركات التي وصفها بأنها تهدد التفاهمات التي نتجت عن قمة ألاسكا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

المسؤول الدبلوماسي الروسي، الذي رفض الكشف عن اسمه، قال إن موسكو تتابع عن كثب المقترحات الأوروبية الأخيرة، والتي تشمل تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة متطورة، ونشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية، وإعادة طرح ملف انضمام كييف إلى حلف الناتو، واعتبر أن هذه الخطوات تمثل تصعيدا مباشرا يهدف إلى تقويض أي مسار تهدئة بين روسيا والولايات المتحدة.

وأوضح أن الكرملين يرى في هذه الدعوات محاولة لإعادة فرض سياسات الاحتواء على روسيا، رغم المؤشرات الإيجابية التي ظهرت عقب القمة الأخيرة.

وأضاف أن بعض العواصم الأوروبية لا ترغب في نجاح مسار الحوار، وتسعى إلى إبقاء أوكرانيا ساحة ضغط واستنزاف، حتى لو كان ذلك على حساب فرص السلام والاستقرار في القارة الأوروبية.

المسؤول الروسي أكد أن بلاده لن تقبل بهذه الطروحات جملة وتفصيلا، وستتعامل معها باعتبارها تهديدا مباشرا لأمنها القومي، وشدد على أن الموقف الروسي في المرحلة المقبلة سيكون أكثر وضوحا في الإصرار على تحييد أوكرانيا، وضمان عدم تحولها مجددا إلى منصة عسكرية معادية.

وأشار إلى أن أي ضمانات أمنية يجب أن تكون متبادلة، وتراعي مصالح جميع الأطراف، لا أن تفرض لخدمة طرف واحد، ولفت إلى أن موسكو ستدفع باتجاه صياغة نظام أمني جديد في أوروبا، يقوم على التوازن وعدم الإضرار بأمن أي دولة على حساب أخرى.

كما أبدى استعداد روسيا للانخراط في مفاوضات جدية، بشرط أن يتخلى الغرب عن مقارباته الأحادية، وأن يبدأ التعامل مع أوكرانيا كجسر للتعاون الإقليمي، لا كأداة للمواجهة بين القوى الكبرى.

قد يعجبك ايضا