الاحتلال يعلن عن مرحلة جديدة من عملية “عربات جدعون” ويركز على غزة
غزة – المساء برس|
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنّ المرحلة المقبلة من عملية “عربات جدعون” ستبدأ قريبًا، بزعم تكثيف الضربات على مدينة غزة “حتى حسمها”.
وقال رئيس الأركان إيال زامير، خلال جولة ميدانية أجراها اليوم الأحد في القطاع، إنّ جيش الاحتلال “سيواصل تغيير الواقع الأمني” على أكثر من جبهة، مشيرًا إلى إيران واليمن ولبنان والضفة الغربية، مع التركيز بشكل خاص على مدينة غزة، لكن المراقبين يرون أنّ هذه اللغة التوسعية ليست سوى محاولة لتعويض الفشل المتكرر في كسر شوكة المقاومة داخل غزة نفسها، حيث لا يزال الاحتلال عاجزًا عن تحقيق أي أهداف حقيقية رغم مرور أشهر من العدوان.
زامير زعم أنّ جيشه يعمل وفق “استراتيجية ذكية ومسؤولة”، وأن المعركة الحالية “جزء من خطة طويلة الأمد ضد المحور وعلى رأسه إيران”، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يدرك أن ما يواجهه لم يعد مجرد فصيل فلسطيني، بل محور مقاومة واسع يمتد جغرافيًا من غزة إلى طهران وصنعاء وبيروت.
أما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فجدّد التأكيد على قرار “الكابينت” الأخير بضرورة الإبقاء على السيطرة الأمنية على غزة كشرط لإنهاء الحرب، مع فرض نزع سلاح المقاومة. غير أنّ هذه التصريحات تعكس – وفق محللين – إدراك الاحتلال أن الخروج من غزة بات مستحيلًا دون اعتراف بهزيمة سياسية وعسكرية، وهو ما يدفع نتنياهو إلى محاولة تبرير استمرار العدوان بذرائع “الأمن ونزع السلاح”.