صحفي موالٍ للتحالف: في صنعاء تدفع ضرائب وجمارك مرة واحدة وتَمر بسلام.. في عدن والجنوب كل مديرية دولة مستقلة!
خاص – المساء برس|
قال الصحفي الموالي لحكومة التحالف السعودي، أحمد ماهر، في تعليقاته على ما جرى اليوم في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج بين قيادات تابعة لحكومة التحالف، إن “الصبيحة كانت القبيلة الأكثر حماية لأبنائها من الانتهاكات في عدن ولحج، لكنها اليوم تعيش صراعاً داخلياً مؤسفاً، حيث تحول القيادي فاروق الكعلولي من شخصية كان الانتقالي يفاخر بها إلى متهم بالبلطجة والتقطع، بعد خلافه على نقطة أمنية في رأس عمران”.
وأضاف ماهر أن المواجهات جاءت بعد إعلان فاروق الكعلولي “النَّكف القبلي”، فيما سعى القائد حمدي شكري إلى التعامل مع الموقف بمنطق “الدولة”، غير أن القتلى والجرحى جميعهم من أبناء قبيلة الصبيحة نفسها.
وانتقد ماهر بشدة ما وصفه بـ”صراع الجبايات والنقاط الأمنية” الذي يسيطر على المشهد في محافظات الجنوب، مؤكداً أن تلك النقاط تحولت إلى أدوات للجباية غير الشرعية، حيث يُجبر المواطنون والسائقون على الدفع في كل مديرية وكأنها “دولة مستقلة”.
وأشار إلى المفارقة بين ما يحدث في مناطق سيطرة التحالف بعدن ولحج وأبين، وبين ما يجري في صنعاء، قائلاً إن “بصنعاء الذي نقول عنهم مليشيات يدفع فيها الضرائب والجمارك والتحسين مرة واحدة وتمر بكافة النقاط الأمنية بسلام أما نحن بعدن لدينا بكل مديرية دولة مستقلة مع الأسف!”.
واعتبر الصحفي أن ما جرى في الصبيحة اليوم “نتاج طبيعي لتشكيل قوات عسكرية وأمنية على أساس مناطقي وعنصري”، مضيفاً: “90% من هذه التشكيلات بُنيت على الانتماء القبلي، وعندما يواجه القائد أزمة، يلجأ إلى قبيلته ويقاتل الجميع تحت غطاء العصبية”.
وختم ماهر بالقول إن “ما حدث بالصبيحة يمكن وصفه أنه انفجار لقنابل موقوتة زرعت خلال السنوات الماضية، حيث لم تُبنَ دولة حقيقية، بل فُرضت كيانات موازية، لتصبح النتيجة: دولة داخل الدولة بعدن، وفوضى مستمرة تهدد الجميع”.
وأثارت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت اليوم بين فصائل مسلحة في مناطق الصبيحة بمحافظة لحج، موجة جدل واسع، بعد أن تحولت المواجهات إلى صراع داخلي دموي بين أبناء قبيلة واحدة، في مشهد يعكس حالة الانفلات الأمني والتفكك داخل معسكر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.