حراك سعودي لتفكيك الانتقالي.. الزبيدي يرضخ لشروط الرياض ويطيح بقيادات بارزة

خاص – المساء برس|

كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، الخميس، عن حراك سعودي مكثف يهدف لتفكيك بنيته القيادية، في وقت تشهد فيه عدن تطورات متسارعة تنذر بانتهاء حقبة المجلس كسلطة أمر واقع في الجنوب.

ووفقاً لمصادر مطلعة داخل الانتقالي، فإن قرار إزاحة نائب رئيس المجلس عن حضرموت جاء بإيعاز سعودي، عقب تحريك القيادي البارز أحمد بن بريك لخصوم الرياض، وعلى رأسهم أبو علي الحضرمي، إلى المكلا لقيادة تصعيد جديد ضد النفوذ السعودي في الهضبة النفطية.

وأوضحت المصادر أن الحضرمي، الذي كانت السعودية قد أبعدته من عدن عام 2016، وصل مؤخراً إلى حضرموت على وقع مواجهة سياسية وأمنية بين قوى موالية لأبوظبي وأخرى مرتبطة بالرياض.

وأكدت المصادر أن وفداً عسكرياً سعودياً التقى عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وقدم له حزمة مطالب شملت إقالة بن بريك، وتغيير جميع القيادات الأمنية التابعة للمجلس في مديريات عدن، إضافة إلى إلغاء خطة تشغيل مصافي عدن.

وبحسب المعلومات، فقد وافق الزبيدي على المطالب السعودية، حيث وجه بإيقاف تشغيل المصافي بعد أن كانت لجنة الموارد التابعة له قد أقرت بدء تكرير نحو 6 آلاف برميل كمرحلة أولى، كما سلّم قائمة بالتغييرات الأمنية لمدير أمن عدن تمهيداً لإصدار القرارات خلال يومين.

ولم يتضح ما إذا كان الزبيدي قد حصل على مقابل لهذه التنازلات، إلا أن موافقة الوفد السعودي على الاجتماع تحت علم الانفصال أثارت حفيظة قوى يمنية موالية للتحالف، بينها حزب الإصلاح، الذي اعتبر الخطوة تمهيداً لشرعنة انفصال الجنوب.

قد يعجبك ايضا