المؤتمر الشعبي يقطع الطريق أمام نجل صالح: “اصمت.. اليمن مشغول بفلسطين ولن نعود لفتنة ديسمبر”
خاص – المساء برس|
أعلن المؤتمر الشعبي العام، أمس الأربعاء، موقفًا حاسمًا من نجل الرئيس الأسبق أحمد علي عبدالله صالح، في ظل تحركات إقليمية ودولية تقودها أجهزة استخبارات، أبرزها الموساد الإسرائيلي، لإعادته إلى واجهة المشهد السياسي وامتطاء الحزب لتحقيق أجندات خارجية، من بينها حسب ما يروجه الإعلام الغربي وإعلام فصيل المؤتمر الموالي للتحالف السعودي الإماراتي “إعادة أحمد علي للسلطة يعني عودة الأمن والأمان إلى البحر الأحمر”، حسب ما أوردته قناة “بي بي سي” البريطانية في تقرير مطوّل لها قبل نحو أسبوع.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر وعضو الأمانة العامة للحزب، عبده الجندي، إن على أحمد علي “أن يصمت”، مؤكداً أن الشعب اليمني اكتفى من “33 عامًا من الفقر والحرمان”، في إشارة إلى حقبة حكم والده. ودعا الجندي الدول الداعمة لأحمد علي إلى وقف ما وصفها بـ”المؤامرات ضد اليمن”، مشددًا على أن البلاد اليوم منشغلة بالقضية الفلسطينية، ولا تحتاج إلى فتح جبهات فتن جديدة.
كما أشار الجندي إلى ضرورة استلهام الدروس من “فتنة ديسمبر” عام 2017، التي انتهت بمقتل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، مؤكداً رفض جرّ الحزب إلى مسارات مشابهة.
هذه المواقف الصريحة من قيادات رفيعة داخل المؤتمر تأتي بالتوازي مع محاولات إقليمية مدعومة من الموساد، تستهدف تحريك الحاضنة الشعبية للحزب في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، ودفعها للتمرد ضد حركة أنصار الله بهدف إضعاف الجبهة الداخلية اليمنية، بعد فشل اختراق اليمن أمنيًا وعسكريًا، وخاصة في معركة البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023.
ويؤكد هذا الموقف أن كبار قادة المؤتمر ومؤسسيه ماضون في مسارهم المناهض للحرب على اليمن، ورافضون لإعادة الحزب إلى ولاءات الأسرة الحاكمة السابقة، حفاظًا على تماسكه ومواقفه الوطنية.