الحوثي: مشروع “إسرائيل” قائم على الإبادة والتهجير ومحو المقدسات
المساء برس – صنعاء|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن من أهداف الأعداء الرئيسيين وعلى رأسهم “إسرائيل”، تنفيذ مخطط إبادة ممنهجة ضد الأمة الإسلامية بكل الوسائل، من القتل المباشر إلى نشر الأوبئة، مروراً بالتجويع والتعطيش والتهجير القسري، وصولاً إلى إخضاع ما تبقى من الشعوب لسيطرتهم.
وقال الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، إن العدو الصهيوني يسعى لتحقيق هذه الأهداف عبر إشعال الفتن وصناعة الصراعات، مؤكداً أن قادة “إسرائيل” وزعاماتها الدينية والروحية يعيشون حالة خطيرة من النزعة الإجرامية التي تحولت لديهم إلى ثقافة ومعتقد، يتوارثها جيل بعد جيل، حتى أن بعض المجندات يتباهين بقتل الأطفال عمداً للتسلية.
وأشار إلى أن جرائم الاحتلال لا يمكن فصلها عن فكره وثقافته ومشروعه السياسي، وأن الخطر الأكبر على الأمة يكمن في تجاهل حقيقة هذا العدو أو تقبل صورته التي يسوّقها الموالون له، داعياً العلماء والمثقفين والمعلمين والخطباء إلى ترسيخ قدسية المسجد الأقصى في وجدان الأمة والحفاظ على ارتباطها بمقدساتها.
ولفت إلى أن الاحتلال الصهيوني يعمل بشكل منهجي على فصل الأمة عن مبادئها الإسلامية واستبدالها بقيم دخيلة تضعف وعيها وبصيرتها، مشيراً إلى أن الموجهات والسياسات الرسمية في بعض الدول تسهم في طمس هذه المبادئ.
وفي سياق الاعتداءات على المقدسات، أوضح الحوثي أن “إسرائيل” تواصل الاقتحامات للمسجد الأقصى، ورفع الأعلام الصهيونية في باحاته، وصولاً إلى رفع علمهم على قبة الصخرة، إلى جانب إجبار المقدسيين على هدم منازلهم في إطار سياسة التهويد.
كما أشار إلى استمرار الاحتلال في عمليات التهجير القسري والتدمير في الضفة الغربية، بما في ذلك مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مبيناً أن هذا الأسبوع شهد أكثر من 61 عملية تدمير ممتلكات و170 مداهمة، إلى جانب إنشاء المزيد من البؤر الاستيطانية على أراضٍ مغتصبة.
وبيّن أن شعار “الموت للعرب” ليس مجرد هتاف لدى الصهاينة، بل سياسة عملية ومشروع قائم منذ بداية الاحتلال لفلسطين، يترجم في القتل اليومي والتهجير ومحو هوية الأرض والإنسان.