الحوثي: مخطط صهيوني لتجريد الأمة من سلاحها وتطويع حكوماتها لخدمة الاحتلال
صنعاء – المساء برس|
حذر قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، من أن السعي الأمريكي – الإسرائيلي لتجريد شعوب المنطقة من السلاح الذي يحميها أمام الخطر الصهيوني، يمثل أحد أركان المخطط الذي يستهدف الأمة بكاملها، مؤكداً أن هذا المشروع يهدف لإقامة ما يسمى “إسرائيل الكبرى” على أنقاض الدول العربية والإسلامية.
وفي كلمته اليوم الخميس حول مستجدات المنطقة، قال الحوثي إن “العدو لا يرى بأساً في أن يمتلك البعض من أبناء الأمة السلاح، ما دام يخدم مصالحه ويقاتل من يعاديه”، مشيراً إلى أن إثارة الفتن الطائفية والمناطقية تصب في خدمة الاحتلال.
وانتقد بشدة من وصفهم بـ”المغفلين والعملاء” الذين يصورون للناس أن المشكلة تكمن في سلاح أحرار الأمة وشرفائها، بينما الخطر الحقيقي هو في سلاح العدو الإسرائيلي وفي مخططاته لنزع سلاح المقاومة.
واعتبر الحوثي أن خضوع الحكومة اللبنانية للأوامر والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية دليل قاطع على أنها لن تحمي لبنان من أي اعتداء، مضيفاً: “إذا كانت الحكومة في هذا المستوى من الخضوع، فكيف ستدافع عن شعبها أمام العدو الحقيقي؟”.
وأوضح أن الهدف الأمريكي – الإسرائيلي – البريطاني هو تحويل جيوش وأجهزة أمن الدول العربية إلى أدوات تنفذ أوامر الاحتلال، ما يؤدي إلى فقدان الأمة لحريتها واستقلالها ومصالحها الكبرى. وأشار في هذا السياق إلى الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية التي قال إنها تنسق أمنياً مع الاحتلال وتتعاون معه في ملاحقة واعتقال وحتى قتل أحرار الشعب الفلسطيني.
واتهم الحوثي النخب والأبواق الإعلامية والأقلام المأجورة بالمشاركة في الحملة الدعائية لخدمة الاحتلال وتضليل الرأي العام، حتى يقبل الناس بالمؤامرات الصهيونية باعتبارها أوامر أمريكية لا يمكن مخالفتها.
ووصف الانسياق وراء هذا المخطط بأنه “كارثة رهيبة على شعوبنا، وخسارة للدين والدنيا، وارتداد عن تعاليم الإسلام وقيم الإنسانية، وقبول بالعبودية لأقبح عدو”.
وأضاف أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تمثل استهانة بكل الأمة، ومع ذلك “لا يجرؤ أي زعيم عربي على الرد عليها”، مؤكداً أن الصهاينة يتحركون وفق مشروعهم انطلاقاً من ثقافتهم ومعتقداتهم التي تحكم سياساتهم.
وأكد أن الجرائم اليومية للاحتلال في فلسطين ولبنان، بالشراكة مع الولايات المتحدة، كافية لترسم صورة واضحة عن حقيقة هذا العدو، داعياً علماء الدين والمثقفين إلى التمسك بما جاء في القرآن الكريم من حقائق عن المشروع الصهيوني وخطورته، وعدم التنكر لها تحت أي ظرف.