الحوثي: إعلان احتلال غزة استهداف لمليون فلسطيني وخطوة تصعيدية في مخطط الإبادة الصهيوني

المساء برس – صنعاء|

حذّر قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، من أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن احتلال مدينة غزة يمثل خطوة تصعيدية خطيرة في إطار الإجرام المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الهدف منها استهداف أكثر من مليون فلسطيني بالقتل والتهجير والمضايقة، إلى جانب تدمير ما تبقى من المساكن في المدينة.

وقال الحوثي، في كلمته المتلفزة اليوم الخميس، إن هذا الإعلان أثار استنكاراً واسعاً على مستوى العالم، لكنه شدد على أن التصريحات والبيانات وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون هناك خطوات عملية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وعدوانه.

وأشار إلى أن المتضرر الأكبر في غزة هم المدنيون العزل، في حين يواصل المجاهدون التصدي ببسالة، وتترك عملياتهم أثراً فاعلاً في مواجهة العدوان، موضحاً أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، ضمن مخططه الرامي إلى محو المدينة وتهجير أهلها.

ولفت الحوثي إلى أن الأعداء يريدون للأمة أن تكون ذليلة وخانعة، خاضعة لسيطرتهم واستعبادهم، معتبراً أن عبودية العرب للعدو الإسرائيلي أشد قبحاً من عبوديتهم للأصنام الحجرية في الجاهلية، وأن قبول مئات الملايين من أبناء الأمة بالخضوع التام للاحتلال هو خيانة لكرامتهم ودينهم وإنسانيتهم.

ووصف الحوثي العدو الصهيوني بأنه ظلامي ومفسد ومضل، وامتداد لحركة الشيطان في الأرض، داعياً الأمة إلى اليقظة من حالة الانحدار الخطير التي تعيشها، ومشدداً على أن الشعار الصهيوني “الموت للعرب” يعبر عن حقيقة الحقد والرؤية التدميرية التي ينتهجها الاحتلال.

وانتقد الحوثي مواقف كثير من الأنظمة العربية والإسلامية التي تمنع شعوبها من رفع شعار “الموت لـ’إسرائيل'”، رغم أن الكيان الصهيوني بدأ عداءه للأمة منذ تأسيسه، واستهدف دينها ومقدساتها، وسعى منذ البداية لاحتلال غزة وفرض الحصار عليها، وصولاً إلى هذه المرحلة من التصعيد الدموي.

وأكد على أن منع الاحتلال من تنفيذ مخططه في غزة مسؤولية الأمة كلها، وأن الصمت أو الاكتفاء بالإدانة اللفظية يمنح العدو ضوءاً أخضر لمواصلة مجازره بحق الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا