فضيحة الشرع .. خطوات سرية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
سوريا – المساء برس|
أعلن عضو الكونغرس الأمريكي من أصول سورية، إبراهيم حمادة، عن لقائه مع حاكم سوريا الجديد أحمد الشرع في دمشق، والذي جرى خلاله بحث موضوع انضمام سوريا إلى “اتفاقات إبراهام” لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، في ما يعد خروجاً كارثياً عن الثوابت السورية الرافضة لأي تطبيع مع الاحتلال.
حمادة، الذي وصل إلى دمشق قادماً مباشرة من كيان الاحتلال الإسرائيلي، في أول رحلة من نوعها منذ عام 1974، وصف زيارته التي استمرت 6 ساعات بأنها “خطوة تاريخية” تعكس تحولا خطيرا في الموقف السوري تجاه الكيان، وتفتح الباب أمام احتمال انخراط دمشق في اتفاقيات التطبيع التي تقودها واشنطن.
وفي تصريح مثير، كشف حمادة أن اللقاء مع الشرع تناول إعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر إلى عائلتها، وإنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات إلى محافظة السويداء، لكن الأهم كان بحث “ضرورة تطبيع سوريا مع الاحتلال والانضمام إلى اتفاقات إبراهام”، وهو ما يمثل انقلاباً غير مسبوق في موقف الدولة السورية على مر التاريخ.
وأجرى حمادة اجتماعات موسعة مع عدد من الوزراء ومسؤولين محليين في السويداء، إضافة إلى أعضاء المجلس الأمريكي السوري، في إطار ما وصفه بتنسيق الجهود للتحقق من الأوضاع الميدانية ودعم إعادة الإعمار.
تلك التحركات تكشف عن فضيحة سياسية كبرى داخل دوائر النظام السوري، حيث يبدو أن الشرع يمهد لتطبيع كامل مع الاحتلال الإسرائيلي، في انقلاب واضح على المواقف الوطنية السورية التاريخية والثوابت السياسية التي طالما تمسك بها الشعب السوري.