انسحاب فرنسي من البحر الأحمر وسط توقعات بتصعيد يمني جديد دعماً لغزة

صنعاء – المساء برس|

بدأت ملامح مرحلة جديدة في المواجهة البحرية بالبحر الأحمر، مع إعلان فرنسا، اليوم السبت، سحب فرقاطتها الوحيدة المشاركة في بعثة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس”، وسط مؤشرات على تصعيد مرتقب للقوات اليمنية دعماً لقطاع غزة.

وأكدت البحرية الفرنسية انتهاء مشاركة الفرقاطة، التي توجهت إلى ميناء تولون العسكري جنوب فرنسا، من دون تقديم أسباب واضحة للانسحاب، فيما أشارت البعثة الأوروبية إلى أن قائدها زار السفينة قبل مغادرتها في محاولة يبدو أنها هدفت لإثناء باريس عن القرار.

يأتي هذا التطور في وقت أعلنت فيه القوات اليمنية أنها ستوسع نطاق عملياتها البحرية لتشمل استهداف كل السفن المتورطة في الإبحار نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسياتها، وذلك في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي في غزة.

ورغم عدم اتضاح الدوافع النهائية وراء الانسحاب الفرنسي، فإن توقيته يثير تساؤلات؛ إذ يربطه مراقبون إما بقناعة باريس بعدم جدوى المشاركة في حماية الاحتلال، خاصة بعد مواقفها الأخيرة من الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة، أو بخشيتها من تبعات المواجهة البحرية المقبلة.

ويأتي هذا بعد سلسلة مواقف محرجة واجهتها القطع البحرية الفرنسية، أبرزها منعها من دخول القاعدة العسكرية في جيبوتي، ما دفع باريس لفتح قنوات تواصل مع صنعاء والالتزام بعدم الانخراط المباشر في العمليات التي تقودها واشنطن في المنطقة.

التطورات الحالية تعكس، وفق محللين، تغيراً في موازين القوى البحرية بالبحر الأحمر، مع استمرار اليمن في فرض معادلات جديدة أربكت حسابات التحالفات الغربية.

قد يعجبك ايضا