الحوثي: المشروع الصهيوني يستند لعقيدة دينية متطرفة تستبيح الأمة والمنطقة بأكملها

صنعاء – المساء برس|

أوضح قائد حركة “أنصار الله”، السيد عبدالملك الحوثي، أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة يستندون إلى معتقدات دينية متطرفة لتبرير سياسات الإبادة والهيمنة في المنطقة، محذرًا من خطورة الأطروحات التي تتبناها بعض الأنظمة العربية في خدمة هذا المشروع.

وفي كلمة متلفزة ألقاها اليوم الخميس، شدد الحوثي على أن “الوجود الإسرائيلي في فلسطين لم يأتِ من فراغ، بل بني على ثلاث ركائز متشابكة، أولها المعتقد الديني الذي يقوم على اغتصاب الأرض واستباحة الشعوب، وخصوصًا العرب والمسلمين”، مضيفًا أن “نصوص التلمود” تنظر للعرب على أنهم أقل من البشر، بل دون مرتبة الكلاب والخنازير.

وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي يتبنى رؤية دينية تعتبر إبادة العرب والمسلمين واجبًا مقدسًا، وكل ما يُرتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني يتم تحت هذه الخلفية الظلامية”، معتبرًا أن الصمت الدولي تجاه جرائم غزة هو امتداد لهذا التواطؤ العقائدي.

واستنكر الحوثي ما وصفه بـ”الخضوع العربي للمشروع الأمريكي”، قائلاً إن واشنطن لا تعتبر الدول العربية حلفاء، بل عبيدًا وخدمًا، وفق تعبير السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال، الذي أكد أن “إسرائيل” هي الشريك الحقيقي الوحيد لأمريكا في المنطقة.

وأضاف أن “الأمريكي الذي يروّج لمقولة أن الله اختار اليهود ليكونوا نوراً للأمم، هو ذاته من دعم الجرائم الذرية ضد اليابانيين ولم يعتذر حتى اليوم”، مشيرًا إلى أن الأمريكيين والإسرائيليين هم “الخطر الحقيقي على البشرية ويجب تجريدهم من السلاح، لا المقاومة”.

كما انتقد بشدة خيار “حل الدولتين”، معتبراً إياه “خدعة متكررة تُطرح منذ أكثر من سبعة عقود لتجميد أي تحرك حقيقي ضد الاحتلال”، مؤكداً أن “خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات هو الخيار الصحيح والناجح، ويجب على الأمة أن تلتف حوله وتدعمه بكل الوسائل”.

وحمّل قائد أنصار الله النخب والأنظمة التي وصفها بـ”الظلامية” مسؤولية الخسائر الكبرى التي منيت بها الأمة، داعياً إلى وعي شامل بحقيقة الصراع وجذوره العقائدية، والوقوف إلى جانب المقاومة باعتبارها الحصن الأخير في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي.

قد يعجبك ايضا