ارتباط أمريكي مصيري بالكيان الصهيوني.. والأنظمة العربية تركع بذل
خاص – المساء برس|
تمثل الولايات المتحدة الراعي الأول للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، عبر تمويل مباشر للجيش الإسرائيلي، وتوفير غطاء دبلوماسي داخل مجلس الأمن، حيث عرقلت واشنطن أكثر من 50 قرارًا أمميًا يدين ممارسات الاحتلال.
والدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل لم يتوقف منذ عقود، حيث حصلت تل أبيب على أكثر من 260 مليار دولار، منها 3.8 مليار دولار سنويًا منذ 2016، معظمها لدعم المؤسسة العسكرية. وخلال العدوان الأخير، سارع البيت الأبيض إلى إرسال آلاف القذائف والصواريخ الحديثة للجيش الإسرائيلي، بما ساهم في تصعيد المجازر بحق المدنيين في غزة.
كما تُتهم وسائل الإعلام الغربية الكبرى، مثل CNN وBBC، بترويج الرواية الإسرائيلية وتجاهل معاناة الفلسطينيين، بل والمساهمة في شرعنة العدوان عبر تكرار مزاعم وادعاءات مفبركة، كقصة “الأطفال المذبوحين” التي استخدمتها حكومة نتنياهو لتبرير القصف الوحشي.
أما في الداخل الأمريكي، فقد تصاعدت الأصوات المعارضة للدعم غير المشروط لإسرائيل، خاصة في أوساط الشباب والحركات الطلابية داخل الجامعات الكبرى مثل هارفارد وكولومبيا. في المقابل، قابلت السلطات هذه التحركات بالقمع والتضييق.
وفي أوروبا، فإن دولًا مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لا تختلف كثيرًا عن واشنطن في موقفها، حيث تواصل بيع الأسلحة والتقنيات لإسرائيل، وتمنع أي تحركات شعبية متضامنة مع فلسطين بحجة “مكافحة التطرف”، في تناقض صارخ مع مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير.
هناك تحوّل عالمي واضح، أحدثه طوفان الأقصى، حيث تتبنى قوى ناشئة كروسيا والصين وباكستان مواقف رافضة للهيمنة الغربية وسياسات الكيل بمكيالين، في المقابل لا تزال الدول العربية باستثناء اليمن تنهج التبعية العمياء والمذلة للعدو الإسرائيلي رغم أنه يجاهر ليل نهار بعدائه لها ولا يخجل في الحديث عن مستقبل هيمنته واحتلاله لبعض هذه الدول لتحقيق ما يسميه”إسرائيل الكبرى”.