سويداء سوريا على صفيح ساخن: 14 قتيلاً بعمليات إعدام ميداني وهدنة هشة تتهاوى تحت وطأة التصعيد
دمشق – المساء برس|
ارتفعت حدة التوتر في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، مع تسجيل 14 قتيلاً مدنياً إضافياً خلال الساعات الماضية، في ظل استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في المحافظة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين القتلى 12 شخصاً أُعدموا ميدانياً على يد عناصر من القوات الحكومية أو ميليشيات موالية لها، محذراً من أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار التحقق من حالات أخرى.
وبذلك، ترتفع حصيلة الضحايا منذ اندلاع المواجهات في 13 يوليو/تموز الماضي إلى 1531 قتيلاً، وذلك نتيجة اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الدروز وقوات من عشائر البدو المدعومة من الحكومة الانتقالية، إلى جانب عمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي المتكرر.
في السياق ذاته، أفاد المرصد بوقوع خروقات جديدة في الريف الغربي، حيث أطلقت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه بلدة عرى، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات قبل تدخل الأطراف الضامنة في محاولة لاحتواء الموقف.
كما اتهم المرصد قوات رديفة تابعة للأمن العام باستهداف بلدة رساس، محذراً من أن هذا التصعيد الخطير قد يؤدي إلى انهيار كامل للهدنة القائمة في المحافظة.
وفي تطور ميداني متزامن، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق متفرقة من السويداء نتيجة عطل في الكابل الضوئي، تزامناً مع انقطاع الكهرباء، وسط غياب أي توضيح رسمي بشأن أسباب هذا الانقطاع المفاجئ.
يأتي ذلك بينما أُعيد، صباح الأحد الماضي، فتح معبر بصرى الشام الإنساني الرابط بين ريف درعا الشرقي والسويداء، بعد إغلاق استمر 24 ساعة على خلفية التوتر الأمني وخرق الهدنة.