موقع “آرمي ركجنشن” البلجيكي العسكري: ترسانة صنعاء الصاروخية تغيّر معادلات الردع الإقليمي
صنعاء – المساء برس|
أكد موقع “Army Recognition” العسكري المتخصص، أن القدرات الصاروخية لقوات صنعاء تطورت بشكل غير مسبوق، حيث لم تعد تقتصر على الداخل اليمني، بل باتت تشكّل تهديداً حقيقياً للكيان الصهيوني والقوات الأميركية والغربية في المنطقة، في تحول استراتيجي يرسّخ مكانة اليمن كقوة فاعلة في محور المقاومة.
وفي تقرير تحليلي نشره قبل أيام، أشار الموقع إلى أن قوات صنعاء أصبحت قادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز تصل إلى مدى يتجاوز 1500 كيلومتر، ما يضع منشآت إسرائيلية وأميركية حساسة في مرمى النيران اليمنية.
وبحسب الموقع، فإن الهجمات الأخيرة التي تبنّتها قوات صنعاء، بما فيها استهداف إيلات في 22 يوليو 2025، وتعرض سفن أميركية لهجمات قبالة باب المندب، تمثّل مؤشرات واضحة على حجم التطور في القدرات القتالية والاستراتيجية لصنعاء، وانخراطها الكامل في إطار الردع الإقليمي.
ويقول الموقع إن هذه الترسانة منتشرة في مناطق جبلية محصنة في محافظات صعدة وحجة والجوف، وتستخدم فيها منصات إطلاق متحركة (TEL)، ما يجعل من الصعب رصدها واستهدافها مبكرًا.
وأضاف الموقع أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية (منظومات “آرو-3″، “مقلاع داود”، و”القبة الحديدية”) تعاني من صعوبات في التعامل مع تنوّع وتكتيكات الصواريخ اليمنية، خاصة مع قصر مدة الإنذار وتعدد مسارات الهجوم.
بحسب Army Recognition، فإن قوات صنعاء تحولت من مجرد طرف محلي إلى ذراع استراتيجية في “محور المقاومة”، قادرة على التأثير في الأمن الإقليمي، وتعطيل الملاحة، وتهديد قواعد أميركية في الخليج والعراق والأردن، بل واستهداف العمق الصهيوني، ما يعد “تحولاً نوعيًا” في معادلات الردع في الشرق الأوسط.