الحصار البحري اليمني على “إسرائيل” يرفع تكاليف الشحن عالمياً
صنعاء – المساء برس|
في تطور جديد ضمن معادلة الردع البحري، أعلنت كبرى شركات الشحن العالمية عن زيادات إضافية في أسعار الشحن، عقب إعلان قوات صنعاء بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على الكيان الصهيوني، والتي تستهدف جميع السفن المرتبطة بموانئ الاحتلال.
وأكدت شركة ميرسك الدنماركية، وهي واحدة من أضخم شركات الشحن البحري في العالم، أنها فرضت رسوماً طارئة جديدة على الحاويات، بسبب استمرار ما وصفته بـ”التوترات المتصاعدة” في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وهي مناطق باتت ضمن نطاق الاستهداف اليمني منذ تصاعد العدوان على غزة.
وأوضحت الشركة أن هذه الزيادات “مؤقتة”، لكنها ضرورية لتعويض ارتفاع التكاليف التشغيلية المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن تأخيرات واختناقات في سلاسل الإمداد، فضلاً عن نقص المعدات اللوجستية في الموانئ، مؤكدة أن التعديلات ستطبَّق على الشحنات المتجهة إلى معظم مناطق العالم، باستثناء آسيا الشرقية.
وبحسب مراقبين، فإن هذه المستجدات تؤكد التأثير العميق للحصار البحري اليمني على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي وعلى التجارة العالمية عموماً، مع تحوّل سواحل البحر الأحمر إلى منطقة اشتباك فعلي تؤثر مباشرة على ممرات الشحن الرئيسية.
ويأتي هذا التحوّل في توقيت حرج لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة، بينما يضطر شركاؤه التجاريون لتحمّل كلفة متزايدة بسبب ارتباطهم بموانئ الاحتلال.