تفاصيل صادمة عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب: تنكيل وتجويع وانتهاك للحقوق
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشف مكتب إعلام الأسرى عن معاناة غير مسبوقة يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي، نتيجة تصعيد خطير في الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقًا للمكتب، يشهد السجن حالة من الرعب وعدم الاستقرار بسبب التنقلات المستمرة والمعاملة المهينة، والتي تشمل التفتيشات المذلة، وتقييد الأسرى من الخلف، وإجبارهم على الركوع أثناء العد أو التفتيش، في مشهد يعكس سياسة ممنهجة لإذلال الأسرى والنيل من كرامتهم.
وأشار التقرير إلى أنّ الأسرى محتجزون في غرف مكتظة تحوّلت إلى ما يشبه الزنازين، إذ تضم كل غرفة ما بين 10 إلى 12 أسيرًا، وسط نقص حاد في الأغطية والملابس والحاجات الأساسية، ما فاقم من معاناتهم في ظل أجواء السجن الصحراوي القاسية.
وأكد المكتب أن إدارة السجن تحرم الأسرى من “الفورة” (الاستراحة خارج الزنازين) والتي لا تُمنح إلا مرة كل أسبوع أو أسبوعين، ولمدة 15 إلى 30 دقيقة فقط، وهي فترة لا تكفي حتى للاستحمام، في ظل غياب شبه تام للنظافة.
أما على صعيد التغذية، فقد وصف المكتب الأوضاع بـ”سياسة تجويع ممنهجة”، إذ يُقدم طعام غير كافٍ وغالبًا غير صالح للاستهلاك الآدمي، ما تسبب في فقدان معظم الأسرى ما بين 20 إلى 30 كيلوغرامًا من أوزانهم، في ظل انعدام كامل للسكر والملح والأدوية والماء الساخن.
ويعد سجن النقب الصحراوي من أكبر سجون الاحتلال جنوب فلسطين المحتلة، وقد تحوّل إلى مركز أساسي لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين منذ بداية الحرب على غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في الانتهاكات وغياب الرقابة القانونية والإنسانية.
وتؤكد مؤسسات حقوقية أن سلطات الاحتلال تمارس التعذيب وسوء المعاملة بشكل ممنهج، وتنتهك بشكل صارخ الحقوق الأساسية التي تكفلها اتفاقية جنيف الرابعة، وسط صمت دولي مريب حيال ما يجري داخل سجون الاحتلال من جرائم إنسانية.