الحوثي يهاجم دعاة الفتنة ويتهم الأنظمة الرسمية بخدمة أهداف “إسرائيل” وأمريكا

صنعاء – المساء برس|

اتهم قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، ما وصفهم بـ”دعاة الفتنة” في العالم الإسلامي بأنهم يتجاهلون جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين ويتحركون فقط عندما يتعلق الأمر بالصراعات داخل الأمة، مشيرًا إلى أن هذا الصمت الفاضح يخدم مشاريع “إسرائيل” وأمريكا.

وفي خطاب متلفز، تساءل الحوثي عن سبب هذا التخاذل المريب قائلاً: “ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة؟”، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني مسلم “سُني” ومظلوميته معترف بها عالميًا، متعجبًا من صمت مدّعي النصرة والدين أمام عدوان واضح من كيان غاصب يعادي الإسلام والمسلمين جملة وتفصيلًا.

وأضاف: “حين يتعلق الأمر بمواجهة من ينصر القضية الفلسطينية، نرى دعاة الفتنة يتحركون بإمكانات هائلة وضجيجهم يملأ الساحة، بينما يصمتون صمت القبور تجاه جرائم العدو الإسرائيلي”، معتبرًا أن هذه الازدواجية تفضح نواياهم وتكشف من يخدم الأمة ومن يخدم عدوها.

وانتقد الحوثي المؤسسات الدينية الرسمية في بعض الدول العربية، متطرقًا إلى واقعة حذف الأزهر لبيان فيه تنديد خجول بجرائم الاحتلال، واصفًا ذلك بأنه خضوع مذل وانحراف عن جوهر الدين الذي يدعو إلى نصرة المظلومين والوقوف في وجه الطغاة.

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل “أقدس ميدان للجهاد”، موضحًا أن من يدّعي رفع شعار الجهاد ثم يصمت عن فلسطين ويُحرّض على الفتن الطائفية يخدم بشكل مباشر هندسة العدو الأمريكي و”الإسرائيلي” للمنطقة.

ولفت الحوثي إلى أن الاحتلال ليس مجرد حدث عارض أو صراع سياسي بل هو مشروع صهيوني واضح لتدمير الأمة وطمس هويتها، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى استعادة وعيها الديني والإنساني لمواجهة هذا المشروع.

وقال: “عدوكم يتحدث علنًا عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، أي تدميركم واستعبادكم وتحويلكم إلى أمة تحت الحذاء الإسرائيلي والأمريكي”، مشددًا على أن من لا يتحرك لنصرة فلسطين “فقد إنسانيته ودينه وعروبته”.

وأكد على أن قضية فلسطين باتت اليوم مقياسًا واضحًا لفرز الاتجاهات داخل الأمة، بين من هو صادق في انتمائه إلى الإسلام والعروبة، ومن اختار الوقوف في صف الأعداء ضد المظلومين والمجاهدين.

قد يعجبك ايضا