الحوثي: الغرب شريك في العدوان على فلسطين.. والدولة الفلسطينية كما يطرحها “الغرب” ليست سوى حظيرة بلا سيادة

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن ما يسمى بـ”الدولة الفلسطينية” كما تطرحها الأنظمة الغربية، ليست إلا كيانًا هشًا منزوع السلاح والسيادة، أشبه بـ”حظيرة صغيرة” يُراد للفلسطينيين أن يعيشوا فيها كقطيع من الأغنام، دون مقومات الدولة أو مظاهر السيادة.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة، إن الأمريكي ليس سوى أحد أذرع الصهيونية العالمية، يتحرك ضمن مشروعها إلى جانب البريطاني و”الإسرائيلي”، بكل وضوح وصراحة، مشددًا على أن الرهان على ما يسمى بالمواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية ليس إلا “رهانًا على سراب”.

وأشار إلى أن تصريحات فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن الاعتراف بما يسمى “الدولة الفلسطينية” لا تعكس أي تحول حقيقي، بل هي محاولة بائسة لتلميع صورتهم الملطخة بدماء المدنيين في غزة، مضيفًا: “إذا كانت مواقفهم صادقة، فلماذا لا يوقفون الدعم العسكري للعدو؟!”.

وانتقد الحوثي ازدواجية الغرب، الذي لا يتوقف عن المتاجرة بشعارات “حقوق الإنسان” و”الحرية”، بينما يواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعوب المستضعفة، ويغدق “جيش الاحتلال” بالسلاح والدعم السياسي والمالي.

وشدد على أن “الاتحاد الأوروبي أعلن صراحة أنه مستمر في اتفاقياته مع العدو، وبالتالي لا يمكن الرهان على هذه الكيانات ولا على الأمم المتحدة التي اعترفت بـ”إسرائيل” ومنحتها عضوية منذ تأسيسها، ولم تفعل شيئًا حقيقيًا لأجل الشعب الفلسطيني”.

وتطرق الحوثي إلى الموقف العربي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يشعر “بجرح عميق” من حجم التخاذل والتواطؤ في محيطه العربي، مضيفًا أن الشعوب والأنظمة التي ارتضت الصمت أو دعمت العدو بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ستدفع ثمن ذلك، في الدنيا قبل الآخرة.

وقال إن “الشعب المصري، رغم حجمه وعدده، مكبل لا يفعل شيئًا، بينما كان يمكن لبلدان الطوق أن تترك بصمة قوية في المشهد لو أن هناك إرادة سياسية حقيقية”، مضيفًا أن تجاهل المسؤولية لن يعفي الأمة من العقاب الإلهي أو من التبعات الخطيرة التي تلوح في الأفق.

ودعا قائد أنصار الله إلى الجهاد في سبيل الله، باعتباره الطريق الوحيد لمواجهة الطغيان، وإرساء قيم العدل والكرامة، مؤكدًا أن “ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو من أكبر المنكرات على وجه الأرض، والتخاذل أمامه وزرٌ عظيم”.

كما حذر من استمرار بعض الأنظمة العربية في صناعة الفتن الطائفية والتكفيرية بإيعاز من الأمريكي و”الإسرائيلي”، موضحًا أن هذه السياسات التي استنزفت أموال الشعوب وجندت الخطاب الطائفي في غير محله، تتوارى حين يتعلق الأمر بنصرة فلسطين.

وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست حدثًا عابرًا، بل هي ميزان لاختبار الموقف الإسلامي والإنساني، وأن السكوت عن المجازر سيجلب الخزي والهزيمة، أما الوقوف الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني فهو واجب ديني وتاريخي لا يحتمل التأجيل.

قد يعجبك ايضا