تصاعد مجازر “الاحتلال” بحق المدنيين.. و151 شهيدًا جراء المجاعة في غزة
غزة – المساء برس|
ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين المنتظرين مساعدات غذائية شمالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، إلى 6، وفق ما أكده مجمع ناصر الطبي.
وكانت فرق الإسعاف والطوارئ أعلنت في وقت سابق إصابة أكثر من 20 شخصًا في الهجوم ذاته، في حين أفاد مستشفى القدس باستقباله 8 إصابات بالرصاص الحي بينهم طفل، أُصيبوا عند مفترق النابلسي جنوبي غربي مدينة غزة، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على الجموع المنتظرة.
كما أعلن مستشفى العودة في النصيرات وصول شهيد و10 إصابات، جراء قصف استهدف تجمعًا للمدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات في شارع صلاح الدين وسط القطاع، بينما أصيب طفل في خان يونس برصاصة في الرأس خلال تواجده في منطقة بئر 19 في المواصي.
وفي دير البلح، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مئذنة مسجد أبو سليم مرتين، في استهداف مباشر لمعلم ديني وسط المدينة.
من جهته، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال بتعمد إشاعة الفوضى لعرقلة توزيع المساعدات، مؤكدًا أن 109 شاحنات دخلت القطاع يوم أمس، تعرّضت غالبيتها للنهب بسبب انفلات أمني منظّم، وسط استمرار إنزالات جوية عشوائية سقط معظمها في مناطق خطرة خاضعة للاحتلال أو أحياء مفرغة من السكان، ما يهدد حياة المدنيين ويجعل الإنزال “عديم الجدوى وخطِرًا”.
المكتب الإعلامي شدد على أن الاحتلال يستخدم “الفوضى والتجويع” كأداة حرب ممنهجة، محذرًا من تداعيات استمرار حرمان أكثر من 2.4 مليون إنسان من المساعدات، بينهم 1.1 مليون طفل.
بدورها، حذرت وكالة “الأونروا” من تفاقم الأزمة، لافتة إلى أن الحصول على مياه نظيفة بات تحديًا يوميًا، وأن الأطفال يصطفون لساعات تحت الشمس للحصول على حاجاتهم الأساسية، مؤكدة أن “العالم يراقب بصمت”.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة أربعة مدنيين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم طفل، نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 151، بينهم 89 طفلًا.